الذئبة الحمراء
الذئبة الحمراء
ما هو مرض الذئبة الحمراء ؟
الذئبة الحمراء عبارة عن مرض مزمن ذو منشأ مناعي ، حيث ينشط الجهاز المناعي بالجسم على نحو غير إعتيادي ، مما يدفعه إلى مهاجمه أعضاء وأنسجة معينة بالجسم بإعتبارها جسم غريب ، والذي يتسبب بدوره في العديد من الأعراض والمشكلات الصحية ، والتي سنتعرض لها على نحو مفصل في هذا الموضوع .
ما هي عوامل الإصابة بالذئبة الحمراء ؟
يمكن حصر عوامل الإصابة بالذئبة الحمراء ( التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض ) فيما يلي ..
- العوامل الوراثية : حيث تتزايد فرص الإصابة بالذئبة الحمراء مع وجود تاريخ مرضي عائلي يشير إلى الإصابة بالمرض .
- العوامل الهرمونية : حيث يلاحظ أن الإصابة بالذئبة الحمراء تكون أكثر شيوعا في الإناث مقارنة بالذكور ، نظرا لوجود تأثير هرموني تحدثه هرمونات الإستروجين والبروجسترون ، والتي تعرف بإسم هرمونات الأنوثة .
- أشارت بعض الدراسات الطبية إلى وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بالذئبة الحمراء ونقص مستويات فيتامين ( د ) بالجسم .
- تعتبر الإصابة بالذئبة الحمراء أحد المضاعفات محتملة الحدوث نتيجة الإفراط في التدخين لفترات زمنية طويلة .
- يرى بعض الخبراء والمختصين أن التعرض لأشعة الشمس لفترات زمنية طويلة يسهم على نحو غير مباشر في زيادة إحتمالية الإصابة بالذئبة الحمراء بتأثير التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية .
ما هي الصورة الإكلينيكية المصاحبة للإصابة بالذئبة الحمراء ؟
تتسم الصورة الإكلينيكية للذئبة الحمراء بأنها تظهر على صورة نوبات ( مجموعة من الأعراض ) التي قد تظهر وتختفي على فترات زمنية متعاقبة ، كما أن هذه الأعراض تختلف من مريض لآخر تبعا للأعضاء المتضررة بالجسم . وبشكل عام يمكننا حصر الأعراض المرضية شائعة الحدوث في حالات الذئبة الحمراء من خلال ما يلي ..
- إرتفاع درجة حرارة الجسم .
- الشعور بالتعب والإرهاق المزمن .
- تضاؤل الشهية نحو الطعام .
- تناقص وزن الجسم على نحو لافت .
- ظهور طفح جلدي على شكل الفراشة ، يكون أكثر ظهورا في الوجه .
- جفاف البشرة ، تساقط الشعر ، تقصف الأظافر .
- آلام وإلتهابات المفاصل .
- جفاف الفم ، والذي يكون مصحوبا بظهور تقرحات داخل تجويف الفم .
ما هي المضاعفات المرضية المحتملة الناجمة عن الإصابة بالذئبة الحمراء ؟
تنشأ مضاعفات الذئبة الحمراء نتيجة زيادة حدة التفاعلات الإلتهابية بالجسم ، والتي تؤثر على الأعضاء الحيوية كالمخ والقلب والكلى والرئتين .. إلخ ، مما يتسبب في ظهور المضاعفات المرضية التالية ..
- مشكلات التنفس الناتجة عن إلتهاب الغشاء البلوري أو تراكم السوائل داخل التجويف الصدري .
- إلتهابات الكلى المزمنة الناجمة والتي قد تكون سببا في الإصابة بالفشل الكلوي .
- إلتهابات الأوعية الدموية ، فضلا عن الإصابة بالجلطات الدموية أو السكتة الدماغية .
- إلتهاب الدماغ .
- إضطراب معدل ضربات القلب .
- إلتهاب الغشاء المحيط بعضلة القلب ( غشاء التامور ) .
- إرتفاع ضغط الدم .
- زيادة قابلية الإصابة بالعدوى .
- الإصابة بفقر الدم .
- الإجهاض المتكرر في السيدات .
كيف يمكن تشخيص الذئبة الحمراء ؟
يتم تشخيص الذئبة الحمراء ورصد المضاعفات الناجمة من خلال الإختبارات التشخيصية التالية ..
- تعداد الدم الكامل : حيث يوضح نقص مستوى الهيموجلوبين بالدم & كريات الدم البيضاء .
- تحليل البول : حيث يوضح زيادة مستوى البروتين في البول .
- إختبار الأجسام المضادة .
- فحص الصدر بالأشعة السينية : وذلك لرصد المضاعفات الناجمة في منطقة الصدر والرئتين .
- فحص القلب بإستخدام موجات الإيكو : وذلك لرصد المضاعفات الناجمة بالقلب .
ما هي التدابير العلاجية المتاحة للتعامل مع حالات الذئبة الحمراء ؟
الذئبة الحمراء مرض مزمن ، لذلك لايوجد علاج جذري نهائي له ، لذلك فإن التدابير العلاجية المتاحة تهدف في الأساس إلى تخفيف الأعراض المرضية الناشئة ، مع الحد قدر المستطاع من ظهور المضاعفات المرضية سالفة الذكر . ويتم ذلك من إعطاء المريض بعض الأدوية المثبطة للمناعة ، بالإضافة إلى عقار الكورتيزون . كذلك لابد من المتابعة الدورية لدى طبيب متخصص ، وذلك لعلاج أي مضاعفات مرضية قد تنشأ .