الوقت المتطلب للقراءة 11 دقيقةمع اقتراب نهاية الصيف وبداية فصل الخريف، يبدأ الكثير من الأشخاص بملاحظة تغيّرات في صحتهم التنفسية. فبينما يُعتبر الخريف موسمًا جميلًا بألوان أوراقه المتساقطة وأجوائه المعتدلة، إلا أنه في المقابل يُعد موسمًا صعبًا لمرضى الحساسية والربو. ومع انخفاض درجات الحرارة وتزايد ساعات الجلوس داخل المنازل، تظهر تحديات صحية قد تكون أكثر حدة من تلك التي يواجهها الناس في فصل الربيع. تشير الدراسات الطبية إلى أن الخريف يترافق مع ما يُعرف باسم "ذروة الربو في سبتمبر"، حيث تزداد معدلات الإصابة بأزمات الربو بشكل ملحوظ. ويعود السبب الأساسي إلى تزايد التعرض لمسببات الحساسية الموسمية، وعلى رأسها غبار طلع عشبة الرجيد (Ragweed)، الذي يُعتبر من أكثر المواد إثارةً للجهاز المناعي. الأخطر من ذلك أن هذا الطلع يمكن أن ينتقل عبر الرياح لمسافات قد تصل إلى مئات الكيلومترات، ما يجعله صعب التجنب حتى في المناطق البعيدة عن أماكن نمو هذه النباتات.