علاج مجرب للورم الليفي | الأدوية والجراحة والعلاجات البديلة
الوقت المتطلب للقراءة 6 دقيقة
اختيار أفضل علاج مجرب للورم الليفي يختلف بحسب الأعراض المصاحبة؛ ففي بعض الحالات لا نحتاج لأي تدخل وفي حالات أخرى تستدعي أخذ أدوية، وأخرى تتطلب استئصال الرحم..
علاج مجرب للورم الليفي
الورم الليفي في أحيانٍ كثيرة لا تظهر معه أي أعراض، وفي هذه الحالة يكون العلاج غير ضروري، كذلك إذا كنتِ تعانين من أعراض طفيفة لا تؤثر على أنشطتك اليومية، ومن الجدير بالذكر أن الورم الليفي يمكن أن يتقلص مع انقطاع الدورة الشهرية، وحينها يمكن أن تختفي الأعراض أيضًا.
علاج مجرب للورم الليفي يقتصر فقط على الأعراض الظاهرة، خاصة إذا كان حجم الورم صغير، والأعراض ليست حادة.
علاج مجرب للورم الليفي دوائي
أدوية تقليل الدورات الشهرية الغزيرة
توصف لتخفيف غزارة الدورة الشهرية الناتجة عن وجود الورم الليفي، ولكنها لن تكون فعّالة في حال زيادة حجم الورم.
-
أقراص منع الحمل
تساعد على تخفيف حدة النزيف، كذلك آلام الدورة الشهرية.
-
أقراص حمض الترانيكساميك
تعمل على إيقاف نزيف الأوعية الدموية الصغيرة في بطانة الرحم، ومن ثم تقليل فقد الدم بنسبة 50%.
الجرعة المناسبة من 3 إلى 4 مرات يوميًا، لمدة 4 أيام في أثناء الدورة الشهرية.
إن لم تتحسن الأعراض يجب إيقاف تناول هذا الدواء في غضون 3 أشهر. وتتمثل الآثار الجانبية في عسر الهضم والإسهال.
-
الأدوية المضادة للالتهاب
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب مثل ايبوبروفين، و حمض الميفيناميك، جرعتها المناسبة 3 مرات يوميًا، من أول يوم في الدورة الشهرية حتى يتوقف النزيف، ومن آثارها الجانبية: عسر الهضم، والإسهال.
-
البروجيسترون الفموي
يساعد في تقليل الدورة الشهرية الغزيرة، وجرعته قرص واحد يوميًا، من اليوم 5 للدورة الشهرية إلى اليوم 26.
يمنع البروجيسترون الفموي بطانة الرحم من النمو بسرعة، ولا يُعد مانع للحمل، ولكن يمكن أن يقلل فرصة الحمل في أثناء فترة تناوله، تتمثل آثاره الجانبية في زيادة الوزن، وحب الشباب، ونزول اللبن من الثدي في غير أوقات الرضاعة.
-
حقن البروجسترون.
الجرعة المسموح بها مرة واحدة كل 12 أسبوع، وتشمل آثاره الجانبية:
- زيادة الوزن.
- نزيف غير منتظم.
- انقطاع الدورة الشهرية.
- أعراض ما قبل نزول الدورة الشهرية، مثل: الانتفاخ، احتباس السوائل، ألم الثدي.
تعمل حقن البروجسترون كمانع للحمل، ويمكن أن تؤخر فرصة حدوث الحمل بعد التوقف لمدة 12 شهرًا.
تركيب جهاز رحمي (اللولب)
جهاز بلاستيكي على شكل حرف T يوضع داخل الرحم، و يساعد على منع بطانة الرحم من النمو بسرعة، وتصبح أقل في السمك، وعليه يقل النزيف، وتتمثل آثاره الجانبية في:
- النزيف غير المنتظم الذي يمكن أن يستمر إلى 6 أشهر.
- حب الشباب.
- الصداع.
- نزول اللبن من الثدي.
- في بعض الأحيان لا تنزل الدورة الشهرية.
- لا يؤثر على الحمل والولادة بعد إيقاف استخدامه.
علاج مجرب للورم الليفي | أدوية تقليص حجم الورم الليفي
إذا استمرت الأعراض المزعجة مع استخدام الأدوية السابق ذكرها حينها قد يصف الطبيب هذه الأدوية لتقليص حجم الورم:
دواء لوبرون (Lupron)
يُعطى عن طريق الحقن فيوقف إنتاج هرمون الإستروجين عن طريق تأثيره على الغدة النخامية، ومن ثم انقطاع الدورة الشهرية. ولا يؤثر في فرصة الحمل بعد إيقاف استخدامه، وأحيانًا يُستخدم لتقليل حجم الورم قبل إزالته جراحيًا.
يُوصف لمدة أقصاها ثلاثة أشهر، يمكن أن يعود الورم إلى حجمه بعد توقف العلاج، ومن آثاره الجانبية التي تحدث نتيجة انقطاع الدورة الشهرية:
- زيادة التعرق.
- تصلب العضلات.
- جفاف المهبل.
- هشاشة العظام؛ لذلك قد يصف الطبيب أدوية تمنع ترقق العظام.
دواء أسيتات اوليبريستال (Ulipristal acetate)
يعمل على تقليص الأورام الليفية، ولكن يجب استخدامه عرضيًا فقط إذا كانت هناك أعراض معتدلة إلى شديدة، ولم تنجح الإجراءات الجراحية، وغيرها لم تكن مناسبة؛ وذلك بسبب خطر حدوث تليف الكبد، والفشل الكبدي.
يجب مراقبة وظائف الكبد في أثناء العلاج وبعده، ومراجعة الطبيب مباشرةً في حال ظهور أعراض تليف الكبد:
- ألم في البطن.
- اصفرار الجلد، أو العينين.
- بول داكن.
- تعب وإرهاق.
- فقد الشهية مع الغثيان.
علاج مجرب للورم الليفي جراحي
يأتي دور الجراحة في حالة عدم الاستجابة للعلاج الدوائي، واستمرار الأعراض المزعجة، وتشمل طرق علاج الورم الليفي بالجراحة الآتي:
استئصال الرحم
عملية اسئصال الرحم الأكثر فعالية لمنع عودة الأورام الليفية في حال لديك أورام كبيرة، أو نزيف حاد، ولا ترغبين في الإنجاب مرة أخرى. ويمكن استئصال الرحم من خلال المهبل، أو عن طريق البطن.
ستحتاجين إلى البقاء في المشفى بضعة أيام بعد العملية، ويستغرق التعافي من 6 إلى 8 أسابيع. والآثار الجانبية لجراحة استئصال الرحم هي:
- انقطاع الطمث
- ضعف في الرغبة الجنسية (يحدث عادة في حال إزالة المبايض مع الرحم).
استئصال الورم العضلي جراحيًا
عملية استئصال الأورام الليفية من الرحم تُعد بديلًا لاستئصال الرحم في حال أن السيدة ما زالت ترغب في الإنجاب.
ومن العوامل التي تحدد ما إذا كانت هذه العملية مناسبة أم لا:
- حجم الورم الليفي.
- عدد الأورام الليفية.
- أماكن تواجدها.
استئصال الورم العضلي يتم عن طريق جراحة ثقب المفتاح، وفيها يستأصل الطبيب الورم من خلال شقوق صغيرة في البطن، أو عن طريق الجراحة المفتوحة.
يستخدم الطبيب التخدير الكلي للجراحة، وستحتاجين البقاء في المشفى لعدة أيام، ويُنصح بالراحة لعدة أسابيع لحين تمام التعافي.
استئصال الأورام علاجًا فعالًا، ولكن يمكن أن تنمو الأورام الليفية مرةً أخرى.
استئصال الورم الليفي بمنظار الرحم
يًستخدم منظار الرحم في استئصال الأورام الليفية عن طريق عنق الرحم إذ يُدخل الطبيب المنظار عبر المهبل إلى الرحم.
هذا الإجراء مناسب لمن يرغبن في الحمل والإنجاب.
تُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الكلي، أو النصفي، ويمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ولكن قد تعاني من تقلصات في المعدة بعد العملية، كذلك يمكن نزول كمية صغيرة من النزيف المهبلي.
علاج مجرب للورم الليفي دون جراحة
استئصال بطانة الرحم
هو إجراء بسيط لإزالة بطانة الرحم لتقليل النزيف الغزير عند النساء غير المصابات بأورام ليفية، ولكن يمكن استخدامه لإزالة الأورام الليفية الصغيرة، ويمكنك العودة للمنزل في نفس اليوم بعد إجرائه، وقد تعانين من بعض التقلصات في المعدة مع بعض النزيف المهبلي لبضعة أيام، أو أسابيع.
انصمام الشريان الرحمي
يُوصى بهذا الإجراء للنساء المصابات بأورام ليفية كبيرة، وهو إجراء بديل لاستئصال الرحم، أو استئصال الورم العضلي.
يُجرى في تركيا من قبل طبيب الأشعة، الذي يستخدم الأشعة السينية والمسح الضوئي في سد الأوعية الدموية، التي تُغذي الأورام الليفية مما يؤدي إلى انكماشها.
يتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير الموضعي، ويُنصح بالراحة لمدة أسبوع إلى أسبوعين. ولا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى تأثيره على الخصوبة والحمل، ولكن رُصدت حالات حمل ناجحة بعد هذا العلاج.
تواصلي الآن مع فريق العقاد مجانًا لمعرفة خطة العلاج التي تناسبك
تجربتي مع الورم الليفي
من تجارب السيدات مع الورم الليفي تجربة هذه السيدة ذات الـ 45 ربيعًا تقول: “كنت أعاني من أورام ليفية رحمية كبيرة، دورتي الشهرية كانت تنزل بغزارة مما أدى إلى نزول مستوى الهيموجلوبين عندي إلى 3.8 جم/ديسيلتر، كذلك كنت أعاني من ضيق في التنفس، والتعب، والضعف الشديد.
بعد إجراء فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل كان قرار الأطباء أنني بحاجة إلى استئصال الرحم، ولكن حالتي الصحية لا تسمح بذلك نتيجة فقر الدم الذي أعاني منه؛ لذلك بدأت بإستخدام دواء (Lupron)، وهو عبارة عن حقن طويلة المفعول مفيدة في وقف النزيف الناتج عن الأورام الليفية الموجودة في الرحم مع علاج الحديد في الوريد، بعد 4 أسابيع ارتفع الهيموجلوبين، وبدأت حالتي في الاستقرار نسبيًا.
بعد مرور أربعة أشهر عادت أعراض ضيق التنفس، والإرهاق، والضعف مع مستوى هيموجلوبين قليل جدًا قرر الأطباء تحويلي إلى قسم الأشعة التداخلية لإجراء انصمام الشريان الرحمي، خرجت من المشفى بعد يومين مع متابعة علاج الحديد، وبعد شهر واحد استقرت حالتي، وهكذا تعالجت من الورم الليفي عن طريق انصمام الشريان الرحمي.”
أحدث علاج للورم الليفي قيد البحث..
- الاستئصال بالليزر
- التفتيت بالموجات فوق الصوتية المركزة
تستخدم هذه التقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه الإبر الصغيرة إلى مركز الورم الليفي، وتُمرر طاقة الليزر، أو طاقة الموجات فوق الصوتية عبر الإبر لتفتيت الورم الليفي.
هذه الإجراءات مازالت قيد البحث، ولا يمكن استخدامها مع جميع أنواع الأورام الليفية، وتأثيرها على الحمل والإنجاب غير معروف.
العلاج الطبيعي وعلاج الورم الليفي بالقسط الهندي!
العلاج الطبيعي
اتباع نظام غذائي صحي، والتخلص من الوزن الزائد يُمكن أن يُساعد في تخفيف أعراض الورم الليفي، ولكن الاعتماد على هذه الطرق في العلاج غير كاف.
تخلصي من الوزن الزائد
- أظهرت التجارب أن السمنة، والوزن الزائد يزيدان من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية؛ لذلك قد يساعد فقدان الوزن في منع أو تقليل حجم الأورام الليفية.
الغذاء الصحي والمكملات الغذائية
- النظام الغذائي اليومي عامل مهم في الحفاظ على وزن صحي، كذلك بعض الأطعمة قد تكون مفيدة في تقليل الأعراض.
- أكل اللحوم الحمراء، وشرب الكحول، و تناول الكربوهيدرات المكررة، والسكريات الزائدة قد يُزيد من خطر الإصابة، وتحفيز نمو الأورام.
- الأطعمة الغنية بالألياف غير المصنعة، والفواكه، والخضراوات تعمل على تقليل الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بالأورام الليفية.
- الحليب ومنتجات الألبان تحتوي على الكالسيوم، والفوسفور، والماغنسيوم وهى عناصر غذائية تعمل على منع نمو الأورام الليفية.
- فيتامينات أ، وب 6، وهـ، والأحماض الدهنية، وأوميجا 3 تساعد في تقليل أعراض آلام الدورة الشهرية، والتقلصات، والانتفاخات.
علاج الورم الليفي بالقسط الهندي
القسط الهندي هو نبات عشبي يُستخدم من قديم الزمان، ويُعتقد أن له تأثير قوي مضاد للالتهاب، والجراثيم، ويُستخدم زيت القسط في علاج الربو، والسعال، والغازات، وأمراض الأمعاء الحادة، وهو منشط للهضم، ويُستخدم جِِزْر القسط في علاج الديدان الخيطية.
لم يثبت أي دور للقسط الهندي في علاج الأورام الليفية، توجد وصفات عشبية أخرى، ولكن لا يُمكن الاعتماد عليها في العلاج.
لا يمكن الاعتماد على العلاج العشبي، ولكن يمكن استخدامه كعامل مساعد، وليس علاجًا نهائيًا.
الخلاصة
علاج مجرب للورم الليفي قد لا يكون العلاج ضروريًا إذا كنتِ تعانين من تليفات الرحم وليس لديكِ أعراض أو حتى أعراض طفيفة.
الأعراض المتوسطة والحادة تتطلب التدخل الذي يمكن أن يكون دوائيًا أو جراحيًا يعتمد ذلك على حجم الورم وشدة الأعراض التي تعاني منها السيدة.
المصادر
- Fibroids Natural Treatment: At-Home Treatment Alternatives
- Fibroids Treatment
- Ovarian Fibroma & Fibroid Treatment
- Saussurea: Benefits, Side Effects, and Preparations
- Fibroma Symptoms, Diagnosis and Treatment
- Fibroids – Treatment
- Costus: Health Benefits, Side Effects, Uses, Dose & Precautions