متلازمة تكيس المبايض

ما المقصود بمتلازمة تكيس المبايض ؟
هي متلازمة مرضية ينتج عنها زيادة في سمك الغلاف الخارجي للمبيض ، الأمر الذي يتسبب في عدم قدرة البويضات على الخروج من المبيض ، وتراكم الخلايا الأولية المكونة للبويضات بالداخل ، لتظهر البويضات أثناء فحص المبايض بالموجات فوق الصوتية وكأنها متراصة بجوار بعضها في شكل يشبه السلسلة .
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض ؟
تنشأ متلازمة تكيس المبايض نتيجة إضطرابات هرمونية بجسم الأنثى ، ولاسيما الهرمون المنشطة للحوصلة & الهرمون المنشط للجسم للأصفر . أيضا هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرص ومعدلات الإصابة ، لعل أهمها ..
- زيادة الوزن المفرطة .
- إستخدام الأدوية الهرمونية بشكل مفرط أو خاطئ .
- عدم وجود سابق إنجاب أو الإصابة بالعقم .
- تشير بعض الدراسات إلى أن التدخين قد يسهم على نحو مباشر في زيادة إحتماليات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض .
- الإصابة بالسكري ، حيث تتزايد إحتمالات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض في السيدات المصابات بالسكري .
ما هي الصورة الإكلينيكية المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض ؟
يؤكد الأطباء على أن الصورة الإكلينيكية المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض تتكون من 3 أعراض رئيسية ، هم على النحو التالي ..
- انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها : مما قد يكون سببا في مشكلات العقم وتأخر الإنجاب .
- زيادة وزن الجسم على نحو لافت : ويعزى سبب ذلك إلى إختلال مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين ، مما يؤدي إلى تراكم الدهون والإصابة بالسمنة المفرطة .
- الإصابة بالشعرانية : ويقصد بها ظهور الشعور في أماكن غير اعتيادية بجسم الأنثي ، ولاسيما منطقة الوجه . ويرجع سبب الشعرانية إلى ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة بجسم الأنثى إلى مستويات غير طبيعية .
أيضا قد تعاني الأنثى المصابة بمتلازمة تكيس المبايض من بعض الأعراض المتفرقة ، والتي تشمل ..
- آلام الظهر .
- الغثيان والقئ .
- إنتفاخ البطن ، مغص البطن .
- النزيف المهبلي .
- ظهور حب الشباب .
كيف يتم تشخيص متلازمة تكيس المبايض ؟
يتم الاشتباه في الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض وتشخيصها بصورة مبدئية من خلال رصد الأعراض المرضية الرئيسية المتلازمة مع بعضها ( اضطرابات الدورة الشهرية ، الشعرانية ، زيادة وزن الجسم ) . أما لتأكيد التشخيص يتم إجراء الاختبارات والفحوصات التالية ..
- فحص البطن والحوض بالموجات فوق الصوتية : حيث يلاحظ زيادة سمك الغشاء المغطي للمبايض ، بالإضافة إلى رصد البويضات متراصة بجوار بعضها في شكل يشبه العقد أو السلسلة . ويعد هذا المشهد سمة تشخيصية أكيدة لمتلازمة تكيس المبايض .
- إجراء عدد من الإختبارات الهرمونية ، والتي تتضمن قياس مستويات هرمونات الذكورة ، البرولاكتين ، الهرمون المنشط للجسم الأصفر ، الهرمون المنشط لإدرار الحليب ، الهرمون المنشط للحوصلة ، الإستروجين ، البروجسترون .
- قياس مستوى سكر الجلوكوز في الدم .
كيف يتم علاج متلازمة تكيس المبايض ؟
يتم علاج متلازمة تكيس المبايض من خلال عدة محاور مترابطة ، وذلك على النحو التالي ..
- علاج عدم انتظام الدورة الشهرية : وذلك باستخدام الأدوية الهرمونية التي تتألف بشكل أساسي من هرمون الاستروجين ، حيث تساعد هذه الأدوية على تنظيم عملية التبويض وتنظيم الدورة الشهرية ، مما يعزز من فرص حدوث الحمل .
- علاج السمنة : وذلك من خلال إخضاع المريضة لنظام غذائي صحي متوازن ، بالإضافة إلى إرشادها إلى القيام ببعض التمرينات الرياضية على نحو دوري منتظم .
- علاج إختلال مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين : وذلك من خلال إتباع نظام غذائي صحي ، بالإضافة إلى إعطاء عقار جلوكوفاج ، وقياس نسبة السكر بالدم على نحو دوري منتظم .
علاج الشعرانية : وذلك بإستخدام الأدوية المضادة لهرمونات الذكورة .
- الاختلالات الهرمونية: يمكن أن يكون للتقلبات في مستويات الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون والأندروجينات دور في تطور تكيس المبايض. يمكن أن تؤدي مستويات مرتفعة من الأندروجينات (هرمونات الذكورة) إلى تكوين أكياس على المبايض.
- الوراثة: قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في ظهور تكيس المبايض. إذا كانت هناك حالات مشابهة في العائلة، قد تكون العزباء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
- الأنسولين: قد ترتبط مستويات مرتفعة من الأنسولين بمشكلة تكيس المبايض، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة في إنتاج الأندروجينات وبالتالي تطور التكيسات.
- الإجهاد والتغذية: التغيرات في النظام الغذائي والإجهاد قد تلعب دورًا أيضًا، على الرغم من أن هذا ليس السبب المباشر، لكن يمكن أن يساهم في التأثير على الهرمونات والتوازن الهرموني.
- مشاكل التبويض: عدم انتظام التبويض يمكن أن يؤدي إلى تكوين أكياس صغيرة على المبايض.
من المهم أن نفهم أن تكيس المبايض ليس بالضرورة له علاقة بالحالة الاجتماعية مثل الزواج أو العزوبية، بل هو حالة طبية تتعلق بتركيبة الجسم والهرمونات. إذا كانت هناك أعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، زيادة الوزن، أو مشاكل جلدية مثل حب الشباب، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة وتقديم التوجيه المناسب.