الغدة الدرقية

الإختلال الوظيفي للغدة الدرقية
فرط نشاط الغدة الدرقية | نقص نشاط الغدة الدرقية
ما المقصود بالإختلال الوظيفي للغدة الدرقية ؟
تقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمون الثيروكسين بإيقاع ثابت ومنتظم ، وذلك لإستخدامه في العديد من العمليات الحيوية بالجسم ، يحدث الإختلال الوظيفي للغدة الدرقية عند تعرض إيقاع إفراز هرمون الثيروكسين للتغيير سواء صعودا أو هبوطا ، مما يؤدي إلى إرتفاع مستوى هرمون الثيروكسين ( فرط نشاط الغدة الدرقية ) أو إنخفاض مستوى هرمون الثيروكسين ( نقص نشاط الغدة الدرقية ) .
ما هي أسباب الإختلال الوظيفي للغدة الدرقية ؟
- إلتهابات الغدة الدرقيه ، سواء كانت إلتهابات فيروسية أو بكتيرية .
- أمراض الغدة الدرقيه ، مثل داء جريفز .
- أورام الغدة الدرقيه .
- أورام الغدة النخامية التي تتولي مسئولية تنظيم الآلية الوظيفية للغدة الدرقية .
- تناول جرعات مفرطة من الكورتيزون .
- الأمراض المناعية كالذئبة الحمراء .
ما المقصود بفرط نشاط الغدة الدرقية ؟
هي حالة مرضية تنشأ نتيجة إفراز الغده الدرقية لهرمون الثيروكسين بكميات تفوق المعدل الطبيعي المعتاد ، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على التعامل مع هذه المستويات المرتفعة من الهرمون ، وبالتالي يعاني الجسم من العديد من التأثيرات الصحية السلبية .
ما هي الأعراض المرضية التي تنشأ نتيجة فرط نشاط الغدة الدرقية ؟
- زيادة حجم الغده الدرقية ، مما يؤدي إلى بروزها من الرقبة ، وتضخم محيط الرقبة بشكل عام .
- التعرق الغزير .
- عدم القدرة على تحمل الحرارة .
- تسارع معدل ضربات القلب .
- تسارع حركات التنفس ، ضيق النفس .
- ملاحظة وجود رعشة خفيفة في الأطراف .
- الشكوى من الأرق وإضطرابات النوم .
- زيادة معدل الحركة الدودية للأمعاء ، مما يؤدي إلى الإصابة بالإسهال .
- تساقط الشعر .
- تقصف الأظافر .
- تناول الطعام بكميات كبيرة نتيجة زيادة الشهية نحو الطعام ، وهو ما يقابله هبوط الوزن على نحو لافت ، ويعزى سبب ذلك إلى إرتفاع معدلات الأيض والتمثيل الغذائي بالجسم .
- الشعور الدائم بالضعف والوهن .
- إضطرابات الدورة الشهرية عند النساء ( غزارة دم الطمث ، عدم إنتظام مواعيد الدورة الشهرية ) .
كيف يتم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية ؟
- العلاج الدوائي : حيث يتم إستخدام عقاقير مثبطة للغده الدرقيه بهدف خفض مستويات هرمون الثيروكسين .
- اليود المشع : يتم إستخدامه في حالة فشل العلاج الدوائي ، حيث يهدف إلى تثبيط الغدة الدرقية من الناحية الوظيفية .
- الإستئصال الجراحي : يتم إستئصال الغده الدرقية سواء بصورة كلية أو جزئية في حالة إخفاق العلاج الدوائي واليود المشع في تحقيق التأثير العلاجي المطلوب ، كذلك يتم اللجوء إلى الخيار الجراحي في حال إن كان فرط نشاط الغده الدرقية يتسبب في تأثيرات صحية سلبية خطيرة ، ولاسيما على صعيد القلب .
ما المقصود بنقص نشاط الغدة الدرقية ؟
هي حالة مرضية تنشأ نتيجة لعدم قدرة الغده الدرقية على إفراز هرمون الثيروكسين بكميات تكفي إحتياجات الجسم ، الأمر الذي قد يكون سببا في العديد من التاثيرات الصحية السلبية .
ما هي الأعراض المرضية التي تنشأ نتيجة نقص نشاط الغدة الدرقية ؟
- تباطؤ معدل ضربات القلب .
- تباطؤ معدل الحركة الدودية للأمعاء ، وهو ما يتسبب بدوره في الإصابة بالإمساك .
- جفاف البشرة .
- الشعور المستمر بالتعب .
- عدم القدرة على تحمل البرودة .
- الأرق وإضطرابات النوم .
- إنقطاع الدورة الشهرية لدى السيدات .
كيف يتم علاج نقص نشاط الغدة الدرقية ؟
يتألف العلاج عادة من جرعات دوائية من هرمون الثيروكسين الصناعي ، حيث يتم تحديد الجرعة بناء على مستوى النقص في هرمون الثيروكسين الذي يعاني منه المريض .
1. الأعراض الشائعة:
الأعراض قد تختلف بناءً على نوع اضطراب الغدة الدرقية الذي تعاني منه (فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاطها). إليك بعض الأعراض الشائعة لكل حالة:
فرط نشاط الغدة الدرقية:
- فقدان الوزن غير المبرر: حتى عند تناول نفس كمية الطعام.
- زيادة الشهية: الشعور بالجوع بشكل متكرر.
- العصبية والقلق: زيادة في التوتر والقلق.
- التعرق المفرط: زيادة في التعرق حتى بدون مجهود.
- التعب والضعف: شعور دائم بالإرهاق.
- الرجفان: اهتزاز اليدين أو الأصابع.
- مشاكل النوم: صعوبة في النوم أو النوم المتقطع.
- تساقط الشعر: شعر رقيق أو تساقط ملحوظ.
- زيادة معدل ضربات القلب: تسارع في ضربات القلب.
قصور نشاط الغدة الدرقية:
- زيادة الوزن: صعوبة في فقدان الوزن أو زيادة مفاجئة في الوزن.
- التعب والإرهاق: شعور دائم بالإرهاق حتى بعد الراحة.
- البرد والبرودة: شعور بالبرد بشكل مفرط.
- البشرة الجافة والشعر: جفاف البشرة وتساقط الشعر.
- الاكتئاب: تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو القلق.
- الإمساك: صعوبة في التبرز بشكل منتظم.
- الضعف العضلي: ضعف في العضلات وتيبس.
2. الفحوصات الطبية:
إذا كنت تشك في وجود مشكلة في الغدة الدرقية، قد يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات التالية:
- الفحص السريري: لفحص الغدة الدرقية من خلال ملاحظة حجمها وشكلها وتحسسها.
- تحاليل الدم: تشمل تحاليل لتحديد مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مثل:
- هرمون محفز الغدة الدرقية (TSH): قياس مستوى هذا الهرمون يمكن أن يشير إلى مدى نشاط الغدة الدرقية.
- هرموني T3 وT4: لتحديد مستويات الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية.
- الأجسام المضادة: في حالات مثل التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، قد يتم قياس الأجسام المضادة.
- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): لتصوير الغدة الدرقية وتحديد وجود كتل أو تغييرات في الحجم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT): في بعض الحالات، يمكن استخدامها لتقييم مشاكل أكثر تعقيدًا.
- خزعة: في حالة الاشتباه في وجود أورام أو كتل غير طبيعية.
1. فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism):
أ. الأعراض الجسدية:
- فقدان الوزن غير المبرر: حتى عند تناول نفس كمية الطعام.
- زيادة الشهية: الشعور بالجوع بشكل متكرر.
- تسارع ضربات القلب: ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة.
- التعرق المفرط: زيادة في التعرق.
- تغيرات في الدورة الشهرية: تغيرات في انتظام الدورة الشهرية أو تدفقها.
ب. المشكلات الأخرى:
- اضطرابات النوم: صعوبة في النوم أو النوم المتقطع.
- مشاكل في العين: مثل التهاب العين أو بروز العين (مرض جريفز).
- التهيج العصبي: القلق، التوتر، والعصبية.
- العضلات والهيكل العظمي: ضعف العضلات، ارتعاش اليدين، وألم في العضلات.
2. قصور نشاط الغدة الدرقية (Hypothyroidism):
أ. الأعراض الجسدية:
- زيادة الوزن: صعوبة في فقدان الوزن أو زيادة الوزن غير المبرر.
- البرد والبرودة: شعور بالبرد بشكل مفرط.
- الإمساك: صعوبة في التبرز بانتظام.
- جفاف البشرة والشعر: البشرة جافة والشعر يتساقط.
ب. المشكلات الأخرى:
- التعب والإرهاق: شعور دائم بالإرهاق.
- مشاكل في الذاكرة والتركيز: ضعف التركيز وفقدان الذاكرة.
- مشاكل في الدورة الشهرية: زيادة تدفق الدورة الشهرية أو اضطراب الدورة.
- الاكتئاب: تغييرات في المزاج، مثل الاكتئاب والقلق.
**3. أمراض الغدة الدرقية الأخرى:
أ. التهاب الغدة الدرقية:
- التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو: مرض مناعي ذاتي يمكن أن يسبب قصور النشاط الدرقية، وقد يؤدي إلى تورم مؤلم في الغدة.
- التهاب الغدة الدرقية الحاد: يمكن أن يسبب ألمًا في الغدة الدرقية، وعادة ما يكون بسبب عدوى.
ب. أورام الغدة الدرقية:
- أورام حميدة: مثل عقد الغدة الدرقية التي قد تسبب تورمًا في الرقبة.
- أورام خبيثة: مثل سرطان الغدة الدرقية، يمكن أن يسبب أعراضًا مثل تورم في الرقبة، تغيرات في الصوت، وصعوبة في البلع.
**4. مشاكل القلب:
- أمراض القلب: كل من فرط نشاط وقصور نشاط الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر على القلب، مثل زيادة معدل ضربات القلب أو ظهور مشاكل في القلب مثل قصور القلب.
**5. مشاكل التمثيل الغذائي:
- مشاكل في مستويات الكوليسترول: يمكن أن تؤدي مشاكل الغدة الدرقية إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الأمراض القلبية.
كيفية التعامل مع مشاكل الغدة الدرقية:
إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى مشاكل في الغدة الدرقية، من الضروري استشارة طبيب مختص. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب الدقيق وراء الأعراض وتقديم العلاج المناسب. يشمل العلاج عادةً الأدوية لتعديل مستويات الهرمونات الدرقية، وتقديم المشورة حول تغييرات في نمط الحياة، وقد يتطلب الأمر أيضًا متابعة دورية لمراقبة الحالة الصحية.