سرطان الرئة
سرطان الرئة
ما هو سرطان الرئة ؟
سرطان الرئة عبارة عن إنقسامات خلوية شاذة تحدث على نحو متسارع ، مما يتسبب في حدوث خلل وظيفي بهذه الخلايا ، ليمتد النشاط السرطاني بعد ذلك إلى الأنسجة والعقد الليمفاوية المجاورة ، ثم الإنتشار في وقت لاحق إلى سائر أعضاء الجسم ، ولاسيما الأعضاء الحيوية كالمخ والكبد والعظام .. إلخ .
ما هي عوامل الإصابة بسرطان الرئة ؟
يعتبر التدخين هو العامل الرئيسي الذي يتسبب في الإصابة بسرطان الرئة ، أيضا فهناك بعض العوامل الأخرى الأقل شيوعا ، والتي قد تكون سببا في الإصابة بسرطان الرئة ، لعل أهمها ..
- التعرض لملوثات الهواء ودخان المصانع والإشعاع ، ولاسيما غاز الرادون ومادة الأسبستوس .
- وجود تاريخ مرضي عائلي يشير إلى وجود سابق إصابة بسرطان الرئة .
- الإصابة بالسرطان ثم إنتقال السرطان بعد ذلك في مراحله المتقدمة إلى أنسجة الرئة .
- الإصابة ببعض الأمراض مثل التليف الرئوي أو مرض الإيدز .
- أحيانا قد يتسبب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية في الإصابة بسرطان الرئة .
ما هي الصورة الإكلينيكية المصاحبة لحالات الإصابة بسرطان الرئة ؟
- السعال المزمن : حيث يستمر السعال لمدة تتجاوز 2 – 3 أسابيع ، وذلك بالرغم من إتخاذ التدابير العلاجية الإعتيادية للسعال دون جدوى .
- ظهور دم في المخاط الصادر أثناء السعال : حيث يعد السعال المدمم أحد أهم العلامات التشخيصية الأولية لحالات سرطان الرئة ، حيث يرى الأطباء أن أي حالة تعاني من السعال المدمم يتم إعتبارها إشارة إلى الإصابة بسرطان الرئة حتى يثبت العكس من خلال الفحوصات والإختبارات التشخيصية .
- الإصابة بنوبات من ضيق التنفس : وذلك في حالة وجود خلايا سرطانية تضغط على القنوات التنفسية ، مما يتسبب في ضيق مجرى الهواء ، والذي قد يكون مصحوبا كذلك بوجود أصوات صفير أو أزيز أثناء حركات الشهيق والزفير .
- الشكوى من ألم بالصدر ، هذا الألم قد يمتد إلى مناطق أعلى الظهر والكتفين .
- تغير حدة الصوت والشكوى من وجود بحة بالصوت تستمر لمدة تتجاوز 2 – 3 أسابيع ، وذلك بفعل الضغط الذي تحدثه الخلايا السرطانية على العصب الحنجري الذي يغذي الحنجرة .
- تناقص وزن الجسم على نحو لافت .
لا يمكن من خلال هذه الأعراض وحدها تأكيد تشخيص الإصابة بسرطان الرئة ، حيث يمكن أن تشير هذه الأعراض المرضية إلى العديد من المشكلات الصحية الأخرى المرتبطة بالرئة والجهاز التنفسي ، لذا يتم الإستعانة ببعض الفحوصات التشخيصية التي تهدف إلى تأكيد التشخيص من ناحية ، وتقييم الحالة الصحية من ناحية أخرى .
ما هي مضاعفات سرطان الرئة ؟
تنشأ مضاعفات سرطان الرئة نتيجة تشخيص الإصابة في مرحلة متقدمة ، أو في حالة عدم إستجابة الخلايا السرطانية للتدابير العلاجية التي يتم إتخاذها ، مما يستلزم إعادة تقييم الحالة ، وإتخاذ تدابير علاجية أكثر حدة ودقة ، وبشكل عام تتضمن مضاعفات سرطان الرئة ما يلي ..
- تراكم السوائل داخل القفص الصدري على الرئتين ، فيما يعرف بإسم الإنصباب الجنبي .
- الفشل التنفسي ، مما يهدد حياة المريض .
- الوصول إلى مرحلة النقائل ، ويقصد به إنتشار الأورام السرطانية عبر الدم أو الأوعية الليمفاوية إلى سائر أعضاء الجسم ، ولاسيما الأعضاء الحيوية كالكبد والمخ .
- فشل الأعضاء الوظيفي ( الفشل الكلوي ، الفشل الكبدي ، الفشل القلبي .. إلخ ) ، مما قد يؤدي إلى الوفاة .
ما هي مراحل الإصابة بسرطان الرئة ؟
تم تقسيم الإصابة بسرطان الرئة إلى عدة مراحل تبعا لمدى إنتشار الورم بالجسم على النحو التالي ..
- المرحلة الأولى : حيث يتم رصد الخلايا السرطانية داخل أنسجة الرئة فحسب .
- المرحلة الثانية : حيث تمتد الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية المجاورة .
- المرحلة الثالثة : حيث تمتد الخلايا السرطانية إلى الأنسجة المحيطة والعقد الليمفاوية الأبعد نسبيا .
- المرحلة الرابعة : تعرف بمرحلة النقائل ، حيث تنتشر الخلايا السرطانية إلى سائر أجزاء الجسم ، ولاسيما الأعضاء الحيوية كالمخ والكبد .
يلاحظ أنه مع تقدم مراحل الإصابة بسرطان الرئة ، تكون المضاعفات المرضية أكثر حدة ، كما أن فرص ومعدلات الشفاء تتقلص على نحو ملحوظ .
كيف يتم تشخيص سرطان الرئة ؟
يتم التشخيص الأولي لسرطان الرئة من خلال رصد الأعراض المرضية سالفة الذكر ، أما لتأكيد التشخيص ، وتحديد موضع وحجم ومدى إنتشار الورم ، يتم إجراء الإختبارات التشخيصية التالية ..
- صورة دم كاملة .
- إختبار وظائف الرئة .
- تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية & الأشعة المقطعية .
- أخذ خزعة ( عينة نسيجية ) من الرئة ، وإخضاعها للفحص النسيجي .
ما هي التدابير العلاجية المتاحة للتعامل مع حالات سرطان الرئة ؟
تتحدد التدابير العلاجية المتاحة لحالات سرطان الرئة طبقا لنتائج الإختبارات التشخيصية ( الحجم ، العدد ، الموضع ، مدى إنتشار الورم ) ، حيث تشتمل الخيارات العلاجية المتاحة على ما يلي ..
- الإستئصال الجراحي للورم وما يحيط به من أنسجة .
- العلاج الكيميائي .
- العلاج الإشعاعي .