خشونة الرقبة
خشونة الرقبة
خشونة الرقبة هي حالة تشير إلى تلف أو انحلال المفاصل في العمود الفقري في منطقة الرقبة. يعتبر التلف الناتج عن الاحتكاك المتكرر بين الفقرات والغضاريف في الرقبة هو السبب الرئيسي لحدوث خشونة الرقبة. ويعتقد أن العوامل التالية يمكن أن تسهم في تطور الحالة:
- التقدم في العمر: مع مرور الوقت، تصبح الغضاريف أقل مرونة وتتآكل بشكل طبيعي، مما يزيد من احتمالية حدوث خشونة الرقبة.
- الإصابات السابقة: الإصابات السابقة في الرقبة مثل كسور الفقرات أو الأذية الشديدة للأنسجة المحيطة يمكن أن تؤدي إلى تلف الغضاريف وتزيد من خطر حدوث خشونة الرقبة.
- التوتر والضغوط اليومية: النمط الحياتي غير الصحي والتوتر المستمر يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث خشونة الرقبة.
- الأمراض المزمنة: بعض الحالات الصحية المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن تؤدي إلى تلف الغضاريف في الرقبة وتسهم في ظهور خشونة الرقبة.
تظهر خشونة الرقبة بأعراض مثل الألم والتصلب والتيبس في الرقبة، وصعوبة تحريك الرأس والعنق، وزغللة أو تنميل في الأذرع والأيدي. يمكن للأطباء تشخيص خشونة الرقبة من خلال الفحص السريري والاعتماد على صور الأشعة أو الصور المقطعية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي.
يمكن أن تتضمن خطة العلاج لخشونة الرقبة العلاجات التحفظية مثل الراحة والتمارين الطبية والعلاج الطبيعي. في حالات أكثر خطورة، قد يُنصح بتناول أدوية مسكنة للألم أو العلاج الوظيفي أو حقن الأدوية الموجهة مباشرة إلى المفاصل المصابة. في حالات نادرة وشديدة، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإصلاح أو استبدال المفصل التالف.
ما المقصود بخشونة الرقبة ؟
توجد بمنطقة الرقبة 7 فقرات تعرف بإسم الفقرات العنقية ، والتي يفصل بينها أقراص غضروفية دائرية الشكل ، حيث تعزز من حركة الرقبة بإنسيابية وسلاسة . نتيجة لعوامل وأسباب معينة قد تتآكل هذه الأقراص الغضروفية أو قد تبرز عن موضعها الطبيعي بين الفقرات ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة قوى الإحتكاك الناشئة بين هذه الفقرات ، مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد بمنطقة الرقبة ، فضلا عن محدودية حركة الرقبة ككل عما هو معتاد ، فيما يعرف بإسم خشونة الرقبة .
ما هي أسباب خشونة الرقبة ؟
ذكرنا سلفا أن خشونة الرقبة تنشأ نتيجة تآكل أو بروز الأقراص الغضروفية الموجودة بين الفقرات ، وهو ما يحدث بفعل عدد من العوامل ، لعل أهمها ..
- التقدم في العمر : تؤكد بعض الدراسات الطبية أنه مع التقدم في العمر ، فإن محتوى الكالسيوم وفيتامين د بالجسم يبدأ بالتناقص على نحو تدريجي ، مما يؤدي إلى تآكل الأقراص الغضروفية بين الفقرات ، كذلك فإن إرتخاء أربطة الجسم عموما والرقبة خصوصا تعد أحد المظاهر الفسيولوجية التي يمر بها الجسم عند الوصول إلى مرحلة الشيخوخة .
- زيادة مستوى الأملاح بالجسم : يؤدي زيادة مستوى أملاح الكالسيوم أو الفوسفور أو اليوريا بالدم إلى ترسبها على المفاصل والفقرات العنقية ، مما يؤدي إلى خشونة الرقبة . ويعزى سبب هذه الظاهرة إلى حدوث خلل في آلية طرد الأملاح الزائدة من الجسم ، مما يؤدي إلى ترسب هذه الأملاح على الأسطح العظمية ( ولاسيما الفقرات ) بإعتبارها الموضع الرئيسي التي تترسب عليه الأملاح الزائدة ، مسببة عدد لا بأس به من المشكلات الصحية .
- ضعف العضلات المحيطة والأربطة الداعمة للفقرات العنقية : وهو ما يحدث عن التعرض لصدمة مباشرة في الرقبة ، كما في الحوادث أو عند السقوط .
- إستخدام الرقبة بشكل خاطئ عند الجلوس أو الإستلقاء ، كما في حالات الإنحناء المفرط أثناء إستخدام أجهزة الكمبيوتر ، أو إتخاذ وضعية نوم خاطئة تحول دون إستقامة الرقبة وفقا لوضعها التشريحي الطبيعي .
ما هي الأعراض المرضية المصاحبة لخشونة الرقبة ؟
- تتمثل الشكوى الرئيسية للمريض في عدم قدرته على تحريك رقبته بشكل طبيعي ، حيث يصادف صعوبة في القيام بهذا الأمر البسيط ، فضلا عن الشعور بألم متفاوت الشدة عند تحريك الرقبة ولو حركة بسيطة .
- الإصابة بالصداع النصفي ، أو الإصابة صداع الرأس العادي الذي يشغل عادة الجزء الخلفي من الرأس .
- مع تطور حدة المرض وإشتداده ، يعاني المريض من إلتهاب الأعصاب الطرفية المغذية للذراعين ، وهو ما يظهر من خلال شكوى المريض من الشعور بالخدر والتنميل ، الذي يتسبب في إضطراب القدرة الوظيفية للذراعين من حين لآخر على إلتقاط أو حمل الأشياء .
- أعراض أقل شيوعا ، وتشمل : الشعور بالدوار ، فقدان الإتزان اللحظي .
كيف يتم تشخيص خشونة الرقبة ؟
يتم تشخيص خشونة الرقبة عادة من خلال رصد الأعراض الإكلينيكية المميزة للمرض ، كذلك يحتاج الطبيب عادة إلى إجراء بعض الفحوصات والإختبارات التشخيصية ، وذلك لتأكيد التشخيص من جهة ، والوقوف على مدى الضرر الناشئ من جهة أخرى ، حيث يتم إجراء ما يلي ..
- إختبار سرعة الترسيب .
- إختبار قياس مستوى أملاح الكالسيوم والفوسفور واليوريا بالدم .
- تصوير منطقة الرقبة بالأشعة المقطعية .
- تصوير منطقة الرقبة بأشعة الرنين المغناطيسي .
كيف يتم علاج خشونة الرقبة ؟
يتم علاج خشونة الرقبة من خلال إتباع النصائح والتعليمات التالية ..
- إخضاع الرقبة للراحة السلبية ، وذلك من خلال إرتداء طوق كولار المصمم لهذا الغرض .
- العلاج الدوائي : يتألف بشكل أساسي من مسكنات الألم ، مضادات الإلتهاب ، حقن الكورتيزون .
- تمارين العلاح الطبيعي التي تهدف إلى تقوية العضلات والأربطة الداعمة لمنطقة الرقبة .
- كمادات الماء الدافئ لتنشيط الدورة الدموية بمنطقة الرقبة .
- الحرص على إتخاذ وضعيات الجلوس والنوم التي لا تؤذي الرقبة .
مضاعفات خشونة الرقبة
خشونة الرقبة، التي تُعرف أيضًا بتآكل المفصل الرقبي، هي حالة تتسم بتلف المفاصل والأنسجة المحيطة في الرقبة، مما يؤدي إلى تقلص الفراغات بين الفقرات الرقبية وتآكل الغضاريف وتكوُّن العظام الزائدة. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات مختلفة، بما في ذلك:
- آلام الرقبة: تعد الألم أحد أعراض خشونة الرقبة الرئيسية. قد يشعر المرضى بألم مزمن في الرقبة والكتفين والظهر العلوي. يمكن أن يتفاقم الألم أثناء الحركة أو بعد فترات طويلة من الجلوس أو النوم.
- قيود الحركة: يمكن أن يسبب تآكل المفصل وتكوُّن العظام الزائدة قيودًا في حركة الرقبة. يمكن أن تكون الحركة صعبة ومؤلمة، وقد تؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
- عسر التنفس: في حالات متقدمة، قد يؤدي تضيق الفضاء بين الفقرات الرقبية إلى ضغط على الأعصاب أو النخاع الشوكي، مما يمكن أن يؤدي إلى أعراض مثل عسر التنفس والصداع والدوار.
- ضعف العضلات والشلل: في حالات نادرة جدًا، قد يؤدي تقدم خشونة الرقبة إلى ضغط شديد على النخاع الشوكي، مما يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات والشلل. هذه الحالة تُعرف باسم متلازمة كوادري أرمورال.
- الأعراض الأخرى: قد تشمل المضاعفات الأخرى لخشونة الرقبة التنميل والوخز والأحساس بالتنميل في الأطراف العلوية، وضعف العضلات، والشعور بالخمول والإرهاق.
تمارين خشونة الرقبة
يمكن أن تساعد بعض التمارين في تخفيف الألم وتحسين حركة الرقبة في حالة خشونة الرقبة. ومع ذلك، يُنصح بمراجعة طبيبك أو مختص في العلاج الطبيعي للحصول على توجيهات دقيقة قبل ممارسة أي تمارين. هنا بعض التمارين التي قد تكون مفيدة:
- تمارين التمدد والتحريك:
- قومي بتمدد رقبتك ببطء إلى الأمام والخلف واليمين واليسار.
- امالي رأسك ببطء إلى الجانبين، حاول وضع أذنك باتجاه الكتف المقابل.
- قم بتدوير رأسك بلطف في اتجاه عقارب الساعة وعكس اتجاه عقارب الساعة.
- تمارين تقوية العضلات:
- قم بتقديم رأسك للأمام ببطء ثم اضغط رأسك باتجاه الوراء، واحتفظ بهذا الموضع لعدة ثوانٍ، ثم أرجع رأسك إلى الوضع الأصلي.
- ضع يدك على جبهتك ومحاولة دفع رأسك إلى الأمام بقوة، في حين يجب أن تقاوم الضغط باستخدام رقبتك. احتفظ بهذا الموضع لعدة ثوانٍ وأرجع رأسك إلى الوضع الأصلي.
- قم برفع كتفيك ببطء نحو أذنيك، واحتفظ بهذا الموضع لعدة ثوانٍ، ثم أرجعهما إلى الوضع الأصلي.
- تمارين التأمل والاسترخاء:
- جلسة في وضع مريح وأغلق عينيك، اركز على التنفس العميق والمنتظم، وحاول تخيل الاسترخاء والتخلص من التوتر في عضلات الرقبة والجسم بشكل عام.
أفضل دواء لعلاج خشونة الرقبة
لا يوجد دواء معين يعتبر الأفضل لعلاج خشونة الرقبة، حيث يتم اختيار العلاج وفقًا لشدة الأعراض وتقييم الحالة الفردية. يعتمد العلاج عادةً على مجموعة من الخيارات التي قد تشمل:
- الأدوية المسكنة للألم: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين، أو المسكنات الأخرى التي يصفها الطبيب لتخفيف الألم والالتهاب في المنطقة المصابة.
- العلاج الفيزيائي: يشمل التدليك وتمارين التمدد والتقوية التي تهدف إلى تحسين مرونة الرقبة وتقوية العضلات المحيطة بها، وتقليل الألم وزيادة نطاق الحركة.
- التدابير الذاتية والوقائية: يتضمن ضبط الوضعية الجسدية الصحيحة أثناء الجلوس والنوم، واستخدام وسائد مريحة للدعم، وتطبيق الحرارة أو البرودة على المنطقة المؤلمة، وتجنب النشاطات التي تزيد من الألم والتوتر في الرقبة.
- العلاج التحفظي: في حالة عدم تحسن الأعراض بواسطة العلاجات المذكورة أعلاه، يمكن أن ينصح الطبيب بالعلاج التحفظي، مثل حقن المفصل بالأدوية المضادة للالتهاب أو الستيرويدات.
1. مرهم الكابسايسين
- التركيب: يحتوي على الكابسايسين، وهو مادة تُستخلص من الفلفل الحار.
- الفوائد: يساعد في تقليل الألم من خلال التأثير على إشارات الألم في الأعصاب.
- الاستخدام: يُطبق على الجلد في منطقة الرقبة، مع تجنب ملامسة العينين والأغشية المخاطية.
2. مرهم مضاد للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)
- التركيب: يحتوي على مواد مثل الديكلوفيناك أو الإيبوبروفين.
- الفوائد: يقلل الالتهاب والألم.
- الاستخدام: يُطبق مباشرة على منطقة الرقبة وفقًا للتوجيهات الموجودة على العبوة.
3. مرهم المنثول أو الكافور
- التركيب: يحتوي على المنثول أو الكافور، وهي مواد توفر إحساسًا بالبرودة أو الحرارة.
- الفوائد: تساعد في تخفيف الألم وتحسين الدورة الدموية في المنطقة.
- الاستخدام: يُدلك بلطف على الرقبة، مع تجنب الإفراط في الاستخدام.
4. مرهم الألوة فيرا
- التركيب: يحتوي على جل الألوة فيرا.
- الفوائد: يمتاز بخصائص مهدئة ومضادة للالتهابات.
- الاستخدام: يُطبق على الرقبة لتخفيف الالتهاب والتهيج.
5. مرهم زيت النعناع
- التركيب: يحتوي على زيت النعناع، الذي يمتاز بخصائص مسكنة.
- الفوائد: يوفر شعورًا بالانتعاش ويقلل الألم.
- الاستخدام: يُدلك بلطف على المنطقة المصابة.
نصائح لاستخدام المراهم لعلاج خشونة الرقبة:
- اتباع التعليمات: تأكد من قراءة واتباع التعليمات على العبوة أو التي يقدمها الطبيب.
- اختبار الحساسية: قم بإجراء اختبار صغير على جزء من الجلد للتأكد من عدم وجود ردود فعل تحسسية.
- عدم استخدام المراهم على البشرة التالفة: تجنب استخدام المراهم إذا كانت المنطقة المصابة بها جروح أو تهيج.
- استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من أعراض شديدة أو لم تجد تحسنًا باستخدام المراهم، استشر طبيبك للحصول على خطة علاجية متكاملة.