الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

الولادة الطبيعية والولادة القيصرية
ما هي الولادة الطبيعية؟
الولادة الطبيعية هي عملية خروج الجنين من الرحم وعبر فتحة المهبل، والتي تعرف علميا بإسم المخاض، وتنقسم إلى ثلاث مراحل أساسية، وهم: إتساع عنق الرحم، نزول الطفل، نزول المشيمة. تبدأ الولادة الطبيعية من خلال شعور الحامل بآلام أسفل البطن، والتي هي في واقع الأمر عبارة عن إنقباضات الرحم، حيث تكون في البداية طفيفة ومتباعدة، لكن لاحقا ومع تطور مراحل المخاض، فإن هذه الإنقباضات تتزايد شدتها على نحو متدرج، كما أنها تصبح أكثر تقاربا حتى تصل إلى مرحلة الإنقباضات المستمرة التي تساعد الطفل على الخروج. أيضا وعلى سياق متصل، فإن آلام الظهر تبدأ في الظهور نتيجة إتساع عنق الرحم، والتي تسير بالنسق مع إنقباضات الرحم من حيث الشدة. كذلك قد تتضمن الولادة الطبيعية عمل شق جراحي بمنطقة العجان، ولاسيما في حالات الخروس (الولادة الأولى).
ما هي المخاطر الصحية المتوقع حدوثها نتيجة الولادة الطبيعية؟
تنشأ المخاطر الصحية المتوقع حدوثها نتيجة الولادة الطبيعية عادة إما لعدم إستعداد الطبيب القائم على الولادة بالتجهيزات اللازمة بشكل عام أو إفتقاره إلى لخبرة المطلوبة للتعامل مع حالات الولادة الطبيعية ومايتعلق بها من تفاصيل وتعقيدات محتملة ، ولعل أبرز هذه المخاطر:
- نزيف ما بعد الولادة .
- حدوث تمزق بعضلة الرحم أو عنق الرحم .
- الولادة المتعسرة وفشل نزول رأس الجنين نتيجة توقف الرحم عن الإنقباض أو لإجهاد الأم .
- حدوث إصابة ما للجنين ( خلع الورك الولادي ، تضرر أعصاب الذراع .. إلخ ) .
- الهبوط الرحمي .
- الناسور التناسلي المهبلي .
وعموما لتجنب كل هذه المشكلات سالفة الذكر، ينبغي أن يتم التخطيط للولادة في مكان مجهز بالأجهزة والتسهيلات اللازمة لإتمام عملية الولادة بكل سلاسة ، مع ضرورة الحرص على أن يكون الطبيب القائم على الولادة ذو خبرة جيدة ، ومؤهل بشكل كافي للتعامل في مثل هذه الحالات .
ما المقصود بالولادة القيصرية؟
الولادة القيصرية هو عبارة عن إجراء جراحي يتم اللجوء إليه في حالة تعذر الولادة الطبيعية ، حيث يتم شق عمل شق جراحي محدود أسفل البطن ثم الرحم ، وذلك لإستخراج الجنين . كذلك قد يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية بناء على رغبة الأم دون وجود سبب طبي يستدعي اللجوء إلى الولادة القيصرية .
كيف تتم الولادة القيصرية؟
يتم التنبيه على الحامل بضرورة الصيام لمدة 6 ساعات على الأقل قبل موعد الولادة القيصرية ، ليتم بعد ذلك إخضاعها عادة لتأثير التخدير النصفي ( أحيانا التخدير الكلي)، ليقوم بعد ذلك طبيب الولادة بعمل شق جراحي محدود بمنطقة أسفل البطن ، ثم شق جدار البطن ( العضلات والغشاء البريتوني ) كي يصل إلى الرحم ، ليتم بعد ذلك عمل شق عرضي بالرحم وإستخراج الطفل والمشيمة ، ثم تنظيف تجويف الرحم جيدا من بقايا المشيمة ، ليتم بعد ذلك إغلاق الرحم وطبقات البطن بإستخدام خيوط جراحية قابلة للذوبان خلال وقت وجيز .
ما هي دواعي اللجوء إلى الولادة القيصرية؟
تعتبر رغبة الأم أحد أهم دواعي اللجوء إلى الولادة القيصرية، وذلك بعد موافقة طبيب التوليد بالطبع . أيضا فإن تعذر الولادة الطبيعية لأسباب طبية يستدعي اللجوء إلى الولادة القيصرية، وتشمل:
- الخضوع لولادة قيصرية سابقة خلال مدة أقل من 18 شهر.
- تقدم عمر الأم الذي قد يؤثر على حالتها الصحية العامة أثناء الولادة الطبيعية.
- كبر حجم الجنين وضيق الحوض لدى الأم.
- تعرض الأم للإجهاض المتكرر أكثر من مرة.
- إصابة الأم بالأمراض المزمنة كإرتفاع ضغط الدم أو السكري.
- إصابة الأم بسكري الحمل أو تسمم الحمل.
- وجود مشكلات متعلقة بالمشيمة ، مثل المشيمة الملتصقة أو المشيمة المنزاحة.
- الولادة المتعسرة ، والتي تتسبب في توقف إنقباضات الرحم أو توقف عنق الرحم عن الإتساع.
- تسارع ضربات قلب الأم أو الطفل.
- إنتهاء فترة الحمل المقررة ( 40 أسبوع ) مع تكلس المشيمة دون بدء المخاض أو إنقباضات الرحم.
- تدلي الحبل السري.
- إصابة الأم بأحد الأمراض التي قد تنتقل إلى الجنين أثناء الولادة الطبيعية المهبلية كالسيلان والهربس .
- وجود تاريخ مرضي سابق للأم يشير إلى الإصابة بتمزق الرحم أثناء ولادة طبيعية سابقة .
- وجود الجنين داخل الرحم في وضعية غير صحيحة أثناء الولادة ( مثل وضعية المؤخرة ) .
ما هي التعليمات اللازمة الواجب إتباعها بعد الخضوع للولادة القيصرية؟
- عدم تناول أي طعام أو شراب خلال الساعات الأولى (4 – 6 ساعات) من الولادة القيصرية، مع الإكتفاء بالمحاليل الوريدية .
- البدء بالحركة فور زوال تأثير التخدير ، وذلك لتجنب الإصابة بجلطات الأوردة العميقة .
- الإكثار من شرب السوائل فور تصريح الطبيب ببدء الطعام والشراب .
- الإلتزام بتعليمات الطبيب ، ولاسيما فيما يتعلق بالأدوية المقررة .