العقم وأسبابه وطرق علاجه

العقم وأسبابه وطرق علاجه
ما المقصود بالعقم ؟
هو عدم حدوث الحمل بعد مرور عام كامل من العلاقة الجنسية المنتظمة ، ودون إستخدام أي موانع للحمل خلال هذه المدة ، وينقسم العقم إلى نوعين أساسيين ، وهما ..
- العقم الأولي : ويقصد به عدم حدوث حمل على الإطلاق .
- العقم الثانوي : ويقصد به حدوث العقم أثناء مرحلة الخصوبة ، مع وجود سابق حمل وإنجاب .
ما هي أسباب العقم ؟
# أولا : بالنسبة للأسباب المتعلقة بالزوجة ، وتشمل ..
- وجود مشكلة متعلقة بالمبايض ، مثل تكيسات المبيض .
- زيادة مستوي هرمون البرولاكتين ( هرمون إدرار الحليب ) ، المسئول عن إدرار اللبن أثناء مرحلة الرضاعة ، حيث قد يمثل إرتفاع مستواه بالجسم سببا قويا في توقف الإباضة ، وبالتالي عدم حدوث الحمل .
- وجود إلتهابات أو إلتصاقات بقناة فالوب ( القناة التي تصل بين المبيض والرحم ) .
- إضطرابات دورة الطمث الشهرية .
- إلتهاب بطانة الرحم .
- أورام الرحم الليفية .
- وجود إلتصاقات داخل تجويف الرحم .
- إلتهابات الحوض المزمنة .
- بطانة الرحم المهاجرة .
- الإلتهاب المزمن بعنق الرحم أو ضيق عنق الرحم .
- الإفراط في إستخدام الغسول والمطهرات المهبلية ، ولاسيما عقب العلاقة الزوجية ، حيث يتسبب هذا الأمر في قتل الحيوانات المنوية .
- العقم المناعي .. ويقصد به قيام الجهاز المناعي بالتعرف على الحيوانات المنوية بإعتبارها أجسام غريبة ، ثم إنتاج أجسام مضادة تقوم بقتل الحيوانات المنوية .
- العقم مجهول السبب : ويقصد به عدم حدوث الحمل على الرغم من التحقق من كافة الأسباب المحتملة للعقم ، والتأكد من عدم وجودها ، وفي مثل هذه الحالات يكون التلقيح الصناعي خيارا مطروحا للمساعدة على الإنجاب .
# ثانيا : بالنسبة للأسباب المتعلقة بالزوج ، وتشمل ..
- وجود مشكلات بالخصية منذ الولادة كالخصية المعلقة .
- الإصابة بدوالي الخصية ( إحتقان الأوعية الدموية المتصلة بالخصية ) ، أو القيلة المائية ( تراكم السوائل داخل كيس الصفن المحيط بالخصية ) .
- إلتهاب البربخ أو الوعاء الناقل .
- القذف المبكر أو القذف المرتجع .
- الضعف الجنسي ومشكلات عدم إنتصاب القضيب .
- أحيانا قد يتسبب الإفراط في التدخين في إختلال آلية تكوين حيوانات منوية سليمة قادرة على الإخصاب ، وهو ما قد يكون سببا محتملا في العقم .
ما هي الفحوصات والإختبارات اللازمة لتشخيص العقم ؟
# أولا : الفحوصات الخاصة بالزوج ..
- فحص التاريخ المرضي والدوائي الخاص بالزوج ، والكشف عن أي أمراض صحية قد تؤثر على الخصوبة أو القدرة الجنسية كالسكري والنكاف .. إلخ .
- الفحص الموضعي للخصية والكشف عن أي مشكلات متعلقة بها كالخصية المعلقة أو القيلة المائية .
- عمل تحليل للسائل المنوي للكشف عن أي مشكلة محتملة بالحيوانات المنوية ( مثل قلة عدد الحيوانات المنوية ، قلة حيوية الحيوانات المنوية ، زيادة عدد الحيوانات المنوية المشوهة ، زيادة عدد الحيوانات المنوية الميتة ) .
- قياس مستوى هرمون التستوستيرون ( هرمون الذكورة ) بالدم .
- فحص الخصية بالدوبلر الملون للكشف عن دوالي الخصية .
- أخذ عينة من نسيج الخصية وفحصها معمليا .
# ثانيا : الفحوص الخاصة بالزوجة ..
- فحص التاريخ المرضي والدوائي الخاص بالزوجة ، ولاسيما فيما يتعلق بدورة الطمث الشهرية ( الموعد ، الكمية ، الإنتظام ، عدد الأيام .. إلخ ) . أيضا ينبغي التدقيق في التفاصيل المتعلقة بالولادات السابقة في حالات العقم الثانوي .
- الفحص الإكلينيكي للكشف عن أي أعراض مرضية قد تشير إلى سبب العقم ، مثل : نزول إفرازات من الثدي ( نتيجة زيادة إفراز هرمون الحليب ) ، كثافة الشعر في الذقن والعانة ( في حالات تكيس المبايض ) .. إلخ .
- متابعة الإباضة بإستخدام الأشعة التلفزيونية والتحقق من وصول البويضات إلى الحجم المناسب ، وذلك للكشف عن أي مشكلات محتملة بعملية الإباضة .
- قياس مستويات الهرمونات بالدم ، وتشمل : هرمون الإستروجين ، الهرمون المنشط للإباضة FSH ، الهرمون المحفز للجسيم الأصفر LH .
- تصوير الرحم وقناة فالوب بالصبغة ، وذلك للتحقق من عدم وجود إلتصاقات أو حواجز نسيجية داخل تجويف الرحم أو قناة فالوب .
- الفحص بإستخدام جهاز الأشعة التلفزيونية أو المنظار ، وذلك لإلقاء نظرة مفصلة عن قرب على الجهاز التناسلي الأنثوي بشكل عام ، وتحديد سبب العلة على نحو دقيق .
- أخذ عينة من بطانة الرحم وفحصها معمليا ، وذلك قبل موعد نزول الدورة الشهرية بعدة أيام .
كيف يتم علاج حالات العقم ؟
يعتمد علاج العقم بشكل أساسي على إيجاد العامل المسبب وفق ما أشرنا بالأعلى ثم العمل على علاجه . كذلك قد يقوم الطبيب المعالج بإعطاء بعض الأدوية التي تستحث عملية الإباضة . أما في حالة إستمرار العقم بالرغم من ذلك ، يظل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب خيارا متاحا لتحقيق حلم الإنجاب .