التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية الزائدة الدودية عضو أنبوبي الشكل ، يقع عند موضع إلتقاء الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة ، وقد ساد الإعتقاد قديما أن الزائدة الدودية في جسم الإنسان ليس لها وظيفة محددة ، لكن مؤخرا أشارت الدراسات الطبية إلى أن هناك أنواع معينة من البكتيريا النافعة تعيش داخل الزائدة الدودية ، والتي تلعب دورا هاما في عملية هضم الطعام ، كذلك فقد أشارت النتائج المبدئية لبعض الدراسات الأخرى إلى أن الزائدة الدودية في الأطفال تحتوي على أنسجة ليمفاوية تشكل عنصرا مهما في الجهاز المناعي للأطفال .
ما هي أسباب الإصابة بإلتهاب الزائدة الدودية ؟
ينشأ التهاب الزائدة الدودية عادة نتيجة إنسدادها ببقايا الطعام الموجود في الأمعاء ، كذلك قد يحدث هذا الإنسداد بفعل الديدان والطفيليات التي قد تتواجد بالأمعاء . يتسبب هذا الإنسداد في زيادة النشاط البكتيري والإصابة بالعدوى البكتيرية التي تكون سببا في إنتفاخ والتهاب الزائدة الدودية ، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات الصديدية وظهور الأعراض المرضية المميزة لالتهاب الزائدة الدودية .
ما هي أعراض إلتهاب الزائدة الدودية ؟
- ألم بالبطن يبدأ عادة بمنطقة ما فوق السرة ، ليمتد الألم لاحقا إلى الجانب السفلي الأيمن من البطن . ويلاحظ أن حدة الألم تتزايد عند السعال أو العطس أو التنفس العميق أو عند لمس موضع الألم أو في حالة القيام بأي حركة مفاجئة .
- الشعور بالغثيان ، القئ .
- إرتفاع طفيف بدرجة الحرارة .
- الإصابة بالإمساك في الغالب ، لكن في بعض الأحيان قد يصاب المريض بالإسهال .
- إنتفاخ البطن نتيجة لتراكم الغازات وتباطؤ حركة الأمعاء .
- فقدان الشهية نحو الطعام .
ما هي المضاعفات المرضية المحتملة التي قد تنتج عن إلتهاب الزائدة الدودية ؟
تنشأ المضاعفات المرضية عادة في حالة تأخر تشخيص الحالة أو عدم علاجها بشكل صحيح ، الأمر الذي يتسبب في إنفجار الزائدة الدودية ، مما يعرض المريض للإصابة بالنزيف الداخلي .
كذلك فإن تسرب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن نتيجة إنفجار الزائدة الدودية قد يؤدي إلى الإصابة بإلتهاب الغشاء البريتوني ، وهو ما يهدد حياة المريض نتيجة إصابته بالتسمم الدموي .
كيف يتم تشخيص إلتهاب الزائدة الدودية ؟
يمكن تشخيص التهاب الزائدة الدودية بصورة مبدئية من خلال السمات والأعراض الإكلينيكية المصاحبة ( ألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن + إرتفاع درجة الحرارة + الغثيان ) . لكن لتأكيد التشخيص والوقوف على مدى تطور الحالة ، يتم إجراء الإختبارات المعملية والفحوصات التشخيصية التالية ..
- صورة دم كاملة : تشير إلى إرتفاع مستوى كريات الدم البيضاء نتيجة إصابة الزائدة الدودية بالعدوى والإلتهاب .
- فحص عينة من البول : وذلك لإستبعاد إحتمالية الإصابة بإلتهاب المسالك البولية .
- فحص البطن والحوض بإستخدام الموجات فوق الصوتية ( أحيانا الأشعة المقطعية ) : وذلك لرصد الزائدة الدودية الملتهبة ، والتحقق من عدم حدوث أي مضاعفات مرضية محتملة ( خصوصا إنفجار الزائدة الدودية ) .
- إذا كان المريض طفلا ، يتم إجراء أشعة سينية على منطقة الصدر ، وذلك لإستبعاد إحتمالية إصابة الطفل بالإلتهاب الرئوي .
كيف يتم علاج إلتهاب الزائدة الدودية ؟
يتم إبقاء بالمستشفي مع إرشاده إلى الصيام وإعطائه بعض المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية الوريدية . يعد الخيار الجراحي هو الحل العلاجي الأمثل للتعامل مع الزائدة الدودية المصابة بالإلتهاب ، حيث يتم إستئصالها جراحيا إما بالطريقة الجراحية التقليدية ، أو من خلال إستخدام المنظار الجراحي .