9 من أهم اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي

اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي له عدة أسباب ولكنه حالة من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، مما يعني أنه ينتج من مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة؛……..
ومع ذلك على الرغم من التقدم الطبي في فهم هذا المرض إلا أنه ليس من المعروف بعد السبب الدقيق في حدوثه. يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل ويسبب التهابات مؤلمة؛….
تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف العظام والغضاريف. يُعد هذا المرض من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا…….
ويتميز بمهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم بشكل خاطئ، مما يتسبب في حدوث التهاب وتورم داخل المفاصل.
من الأكثر تأثرًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟
البداية النموذجية للمرض تحدث عند البالغين في الستينات من العمر. وتتأثر النساء أكثر من الرجال مرتين إلى ثلاث مرات. تُعد اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي وانتشاره أعلى في البلدان الصناعية، وهو ما يمكن تفسيره بارتفاع متوسط العمر، والتعرض للسموم البيئية وعوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة وقلة التشخيص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
أهم 9 من اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي:
1. العوامل الوراثية والجينية:
تلعب الوراثة دورًا مهمًا ومحتملًا ومحوريًا من اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي وإصابة الشخص به.أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، هم أكثر الاشخاص إصابة مقارنة بالأشخاص الذين لايوجد لديهم أقارب مصابون. تمت دراسة الاختلافات في عشرات الجينات باعتبارها من اسباب المفاصل الروماتويدي. ومن المعروف أن هذه الجينات هي التي لها دور في المناعة، مثل: جين (HLA) وخاصة جين (HLA-DRB1) تساعد البروتينات المنتجة من هذه الجينات، الجهاز المناعي على تميز بروتينات الجسم عن البروتينات التي يصنعها الفيروسات والبكتيريا. ويبدو أن التغيرات في الجينات الأخري، لها تأثير أقل على خطر إصابة الشخص بشكل عام.
-
العوامل البيئية:
تؤثر العوامل البيئية بشكل كبير، حيث أنها تحفز ظهور التهاب المفاصل الروماتويدي لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي.
-
التدخين:
أبرز العوامل البيئية المؤثرة، وتعد من اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي، التدخين لا يزيد فقط من خطر الإصابة، بل يؤثر أيضًا على شدة الأعراض، ويقلل من فعالية العلاجات المتاحة.
-
التعرض لبعض المنتجات الكيميائية والمعدنية:
مثل السيليكا والأسبستوس، فالأشخاص المعرضون باستمرار وبشكل منتظم لهذه المواد الكيميائية في بيئة عملهم، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. بالإضافة إلى بعض العوامل الآخرى مثل المستشفيات والبكتيريا والفيروسات وأمراض الرئة، قد تلعب دورًا مهمًا في تطور مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
2. العدوي ودورها في تحفيز المرض:
يُعتقد أن بعض الفيروسات والبكتيريا، يمكن أن تكون محفزًا لنشاط غير طبيعي في الجهاز المناعي؛ مما يؤدي إلى مهاجمة الأنسجة السليمة.
-
الجهاز المناعي والالتهاب:
في الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في المفاصل كما لو كانت تهديدًا للجسم. يحدث ذلك بسبب خلل في الاستجابة المناعية، حيث يتم تنشيط الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية والخلايا البائية بشكل مفرط. هذا التنشيط يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية مثل السيتوكينات التي تسبب التهابًا مستمرًا داخل المفاصل. هذا الالتهاب المزمن يؤدي إلى تآكل الغضاريف والعظام، مما يسبب تشوهات وألمًا شديدًا مع مرور الوقت.
4. العوامل الهرمونية ودورها في المرض :
تلعب الهرمونات دورًا محوريًا في تطور التهاب المفاصل الروماتويدي، خاصة لدى النساء. يعتبر المرض أكثر شيوعًا بين النساء بثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال. يعتقد العلماء أن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترات مثل الحمل، الولادة، وسن اليأس قد تؤثر على نشاط المرض. انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، على سبيل المثال، قد يكون له تأثير على تزايد الأعراض لدى النساء. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأبحاث تشير إلى أن الحمل يمكن أن يقلل من نشاط المرض لدى بعض النساء بسبب التغيرات المناعية والهرمونية.
5.التأثير النفسي والإجهاد:
قد لا يكون الإجهاد النفسي سببًا مباشرًا للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لكنه بالتأكيد يلعب دورًا في تحفيز الأعراض وتفاقمها. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية مزمنة، يكونون أكثر عرضة لتفاقم أعراض المرض. الإجهاد يمكن أن يؤثر على نظام المناعة ويزيد من إفراز الهرمونات التي تعزز الالتهاب في الجسم. لذا، يُعتبر التحكم في الإجهاد من خلال تقنيات مثل التأمل واليوغا أمرًا مهمًا في إدارة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.
6. العمر والجنس:
العمر هو أحد العوامل المهمة في تطور التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يُلاحظ أن المرض غالبًا ما يبدأ في مرحلة متوسطة من العمر (بين 40 و60 عامًا). مع ذلك، يمكن أن يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الأشخاص في أي عمر، بما في ذلك الأطفال (حيث يُعرف باسم التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي).
7. التغذية وأسلوب الحياة:
تلعب التغذية دورًا غير مباشر في تطور التهاب المفاصل الروماتويدي. على الرغم من عدم وجود نظام غذائي محدد يسبب المرض، إلا أن بعض العادات الغذائية قد تزيد من حدة الأعراض. تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، السكر، والأطعمة المصنعة يمكن أن يزيد من مستوى الالتهاب في الجسم. بالمقابل، تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية أوميغا-3، والفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب.
8. السمنة والنشاط البدني:
السمنة تعتبر من أهم اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي وعوامل الخطر المرتبطة بتفاقم أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي. الوزن الزائد يزيد من الضغط على المفاصل، مما يؤدي إلى تفاقم الألم والالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين يعانون من السمنة غالبًا ما يكون لديهم مستويات أعلى من المواد الالتهابية في الجسم. من ناحية أخرى، ممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين مرونة المفاصل وتقليل الألم.

9 من أهم اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
هل يُمكن الشفاء من التهاب المفاصل الروماتويدي؟
لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ولكن عند ملاحظة اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي وتشخيص المرض مبكرًا، واستخدام بعض الأدوية؛ يمكنها أن تُحدث تعافي من الأعراض بصورة جيدة.
كيف أعرف أني مصاب بمرض الروماتويد؟ حيث ان اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي ، ليس من السهل التعرف عليها بدقة!
يلاحظ المريض:
- إيلام ودفء، وتورم في المفاصل.
- الحمى والإجهاد وعادة فقدان في الشهية.
- تيبس المفاصل، حيث تلاحظه خاصة في الصباح الباكر من عدم القدرة على تحريك مفاصل الركبة، وبعد فترة من عدم النشاط.
تختلف الأعراض وتتباين ومن الممكن أن تظهر وتختفي بين الحين والآخر، ويحدث التعافي نسبيًا، عندما يقل الورم والالم أو يختفيان. مع مرور الوقت، يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل في حدوث تشوه في المفاصل وتغير في مكانها.
الخلاصة| اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
هناك عدة عوامل من اسباب التهاب المفاصل الروماتويدي، محصورة في حوالي 9 أسباب، منها العوامل البيئية والعوامل الوراثية، والهرمونات، والعمر والجنس والإجهاد وغيرها.
ويعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي مرض معقد ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية، البيئية، والمناعية. ومن الواضح أن التفاعل بين الجينات والعوامل البيئية مثل التدخين والتعرض للمواد الكيميائية، يلعب دورًا كبيرًا في تحديد مدى استعداد الشخص للإصابة بالمرض. على الرغم من عدم وجود علاج شافٍ للمرض حتى الآن، فإن العلاجات المتاحة تركز على التحكم في الأعراض وتقليل الضرر الناتج عن الالتهاب. التحكم في العوامل المحفزة مثل الإجهاد، والتدخين، والحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يساهم بشكل كبير في إدارة المرض وتحسين نوعية الحياة للمرضى.
المصادر
- Causes -Rheumatoid arthritis | NHS
- Rheumatoid arthritis | World Health Organization
- Rheumatoid Arthritis | NIH
- Rheumatoid arthritis | Medline Plus
- Rheumatoid arthritis | Mayo Clinic
بقلم د. أميرة محمد