هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية ؟

يحتوي جسمك على أكثر من 600 غدة لمفاوية؛المسؤول عن الدفاع عن الجسم ضد الجراثيم والأمراض.
تعرف في هذا المقال على إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية ، وما هي أعراضه، ومدى خطورته.
ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟
سرطان الغدد الليمفاوية، أو ما يعرف باسم “الورم الليفي”: هو السرطان الذي يصيب الجهاز الليمفاوي، حيث يؤثر على خلايا الدم البيضاء، والتي تسمى بالخلايا الليمفاوية، ويجعلها تنمو وتتزايد أعدادها خارج نطاق السيطرة، مما يؤثر على كفاءتها.
وهذا ما يجعلنا نتساءل هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية أم لا ؟
ما هي أنواع سرطان الغدد الليمفاوية؟
يوجد نوعين أساسيين للورم الليفي وهما:
-
سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن:
هذا النوع من سرطان الغدد الليمفاوية أقل شيوعاً، حيث لا تتجاوز نسبة الإصابة به 1%، وقد انخفض معدل الإصابة بهذا السرطان في السنوات الأخيرة.
ويتميز بوجود نوع من الخلايا تسمى خلايا “ريد ستيرنبرج”، وهي خلية كبيرة الحجم بشكل غير طبيعي، وهي ما تجعل الأطباء يتعرفون عليه، و هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية هودجكن أم لا.
-
سرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكن:
هو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الغدد الليمفاوية، حيث يُعتبر سادس أكثر الأنواع انتشاراً بين الذكور والإناث.
يتم تصنيف السرطان الليمفاوي غير هودجكن على حسب نوع الخلايا التي يصيبها، فقد يصيب الخلايا البائية “B Cells”، وهي الأكثر انتشاراً، أو الخلايا التائية “T Cells” في الجهاز المناعي.
ما مدى انتشار سرطان الغدد الليمفاوية عند الاطفال ؟
سرطان الغدد الليمفاوية هو أكثر أنواع السرطانات انتشاراً لدى الأطفال، وبالأخص الغير هودجكن، حيث يمثل أكثر من 5% من السرطانات، ويمكن أن تحدث في جميع خلايا الجهاز المناعي.
وبسبب هذا الانتشار يتساءل الكثير هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية عند الأطفال ؟
أنواعه:
- ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد.
- سرطان الغدد الليمفاوية بروكيت.
- لمفوما الخلايا البائية الكبيرة.
أعراضه:
- تورم العقد الليمفاوية في الرقبة، وأسفل الإبط، والفخذين.
- التعب والإرهاق.
- السعال وصعوبة التنفس.
- حكة في الجلد.
- حمى بدون أسباب واضحة.
- التعرق الغزير الليلي.
- فقدان الشهية، ونقص حاد في الوزن.
أسبابه:
- وجود تاريخ مرضي في العائلة.
- الإصابة بفيروس “ابشتاين بار” والذي يصيب الخلايا البائية.
- ضعف مناعة الطفل.
ما هي أعراض سرطان الغدد الليمفاوية؟
قد لا تتسبب سرطانات الغدد الليمفاوية دائمًا في ظهور أعراضًا في مراحلها المبكرة. وبدلاً من ذلك، قد يكتشف الطبيب تضخم العقد الليمفاوية أثناء الفحص البدني، والتي تظهر على هيئة تكتلات عقدية ناعمة تحت الجلد، والتي قد تظهر في منطقة الرقبة، أو أسفل الإبط، أو أعلي الصدر.
قد تظهر بعض أعراض سرطان الغدد الليمفاوية المبكرة مثل:
- ألم في البطن، وأعلى الصدر.
- تضخم في الطحال.
- التعب والإرهاق.
- التعرق الليلي.
- السعال.
- فقدان الشهية، ونقص حاد في الوزن.
- صعوبة التنفس.
كل هذه الأعراض تجعلنا نتساءل هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية في مراحله المبكرة ؟
نعم بالطبع، وذلك عن طريق عدم تجاهل هذه الأعراض بمجرد ظهورها، فتجاهلها يجعل من الصعب اكتشاف المرض، وتشخيصه مبكراً.
كم مراحل سرطان الغدد اللمفاوية؟
يُعتَبر تحديد مراحل السرطان عامل مهم في التشخيص والعلاج، فهو يساعد طبيبك على فهم مدى انتشار السرطان، ومدى تقدمه، وبناءاً عليه يتم تحديد طريقة العلاج.
يوجد أربع مراحل لسرطان الغدد الليمفاوية، ويتم تصنيف أول مرحلتين كمراحل مبكرة، و أخر مرحلتين كمراحل متقدمة.
-
المرحلة الأولى:
غالباً في هذه المرحلة، يكتشف الطبيب تواجد السرطان في عقدة ليمفاوية واحدة، أو في عضو ليمفاوي واحد، مثل الطحال أو اللوزتين، وعدم انتشارها في باقي الأعضاء.
-
المرحلة الثانية:
يتم تشخيص هذه المرحلة في حالة تواجد السرطان في أكثر من مجموعتين من العقد الليمفاوية، إما في الجزء العلوي من الجسم، أو الجزء السفلي وليس كلاهما.
على سبيل المثال: في حالة تواجد السرطان في العقد الليمفاوية في منطقة أسفل الإبط، ومنطقة الرقبة فقط، يتم تشخيصها كمرحلة ثانية، أما في حالة تواجد السرطان في منطقة أسفل الإبط، ومنطقة أسفل الجسم، مثل الفخذين فهذه الحالة يتم تشخيصها كمرحلة ثالثة.
-
المرحلة الثالثة:
كما ذكرنا في المثال السابق، يتم تشخيص هذه المرحلة في حالة تواجد السرطان في مجموعتين من العقد الليمفاوية، أحدهما في الجزء العلوي، والآخر في الجزء السفلي من الجسم.
-
المرحلة الرابعة:
تعتبر هذه المرحلة هي آخر، وأخطر مرحلة. حيث تتميز بانتشار الخلايا السرطانية في أعضاء أخرى خارج الجهاز الليمفاوي، مثل الكبد والكلى وغيرها، وأيضا قد تتضمن انتشارها في الغدد الليمفاوية في أجزاء مختلفة من الجسم.
وبعد تحديد الطبيب في أي مرحلة يكون السرطان يستطيع أن يعرف هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية أم لا.
ما هو مدى خطورة سرطان الغدد اللمفاوية؟
يعتبر الجهاز الليمفاوي من أهم أجزاء الجهاز المناعي في الجسم، لذلك فإن إصابة هذا الجهاز، تؤثر على المناعة وكفائتها بشكل سلبي، مما قد يترتب عليه مشاكل كثيرة، مثل سهولة الإصابة بالأمراض المُعدية وغيرها.
لكن المشكلة الأكبر من سرطان الغدد الليمفاوية، هو الأعراض الجانبية الناتجة عن علاج المرض، وهذا ما يجعلنا نتساءل هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية بدون أعراض جانبية أم لا؟
والإجابة هي لا، فكما نعلم جميعا أن أي علاج أو دواء، له أعراض جانبية، ولكن العلاج الكيميائي والإشعاعي لهم مخاطر أكبر، وآثار جانبية طويلة المفعول.
أشهر هذه الآثار الجانبية:
- مشاكل في القلب.
- ضعف القدرة الإنجابية.
- هشاشة العظام.
- ضعف الأعصاب واعتلالها.
- السرطانات الثانوية.
- تأخر النمو عند الأطفال.
هل يوجد علاج نهائي لسرطان الغدد اللمفاوية؟
البدء الفوري في العلاج قد لا يكون ضرورياً، كما في حالة الأورام الليفية بطيئة النمو، قد يكتفي الطبيب بمتابعة مرحلة المرض فقط، فقد يتسبب العلاج بأضرار أكبر من المرض نفسه.
أما في الحالات الشديدة، يلجأ الطبيب إلى استخدام طرق للعلاج، تختلف بإختلاف نوع السرطان الليمفاوي، ومرحلة المرض، وعمر المريض؛ فكل هذه العوامل تجعل الطبيب قادراً على أن يعرف هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية بعلاج واحد أو أكثر.
أمثلة على طرق العلاج:
-
العلاج بالإشعاع:
يتضمن العلاج الإشعاعي استخدام حزم عالية الطاقة، لقتل الخلايا السرطانية، والتخلص من الأورام بصورة مباشرة.
-
العلاج الكيميائي:
يتم فيه استخدام أدوية قوية المفعول ضد الخلايا السرطانية، حيث تستهدف هذه الخلايا، وتحد من انتشارها وتقتلها.
-
العلاج المناعي:
يهدف هذا العلاج الى تعزيز الجهاز المناعي، والذي بدوره يقوم بقتل الخلايا السرطانية ويبطئ نموها.
-
التدخل الجراحي:
يتم عن طريق استئصال الجزء المصاب بالسرطان.
-
زراعة الخلايا الجذعية:
حيث يسمح هذا العلاج باستخدام جرعات عالية من العلاج الكيميائي، والذي يقتل كلا من الخلايا الجذعية والخلايا السرطانية، ثم يقوم الطبيب بزراعة خلايا جذعية بدلاً من القديمة، والتي قد تكون من خلايا المريض الجذعية أو من شخص متبرع.
كل هذه الطرق العلاجية تجيب على سؤال هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية أم لا.
نصائح لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية:
لا توجد طريقة معروفة لمنع الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن من الممكن تقليل خطر الإصابة بها عن طريق تجنب عوامل الخطر مثل:
- إنقاص الوزن وتجنب السمنة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- تجنب الأدوية المثبطة للمناعة.
- تناول طعام صحي وخالي من المواد المصنعة.
- تجنب التعرض للإشعاع.
الخلاصة:
سرطان الغدد الليمفاوية، هو سرطان يصيب الجهاز الليمفاوي ويؤثر على خلاياه، مما يجعلها تنمو وتتزايد أعداد خارج نطاق السيطرة، و يؤثر على كفاءتها.
يسأل الكثير من الناس، هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية أم لا، والإجابة هي نعم، ولكن طريقة العلاج يقوم الطبيب بإختيارها بناء على نوع المرض، ومراحله، وعمر المريض.
يوجد نوعين أساسيين للورم الليفي، وهما سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، وهو الأقل شيوعاً، وسرطان الغدد الليمفاوية غير هودجكين، وهو الأكثر شيوعاً.
اعراض سرطان الغدد الليمفاوية المبكرة تشمل ألم في البطن، وأعلى الصدر، وتضخم في الطحال، والشعور بالتعب والإرهاق، والتعرق الليلي، والسعال، وصعوبة التنفس.
تحديد مراحل السرطان يساعد على فهم مدى انتشار المرض وتقدمه، وبناء عليه يتم تحديد طريقة العلاج.
المصادر:
- Medlineplus | Lymphoma
- Medlineplus | Hodgkin Lymphoma
- Medicinenet | Hodgkins and Non Hodgkins Lymphoma
- Mayoclinic | Hodgkins Lymphoma
- Mayoclinic | Non Hodgkins Lymphoma
- Mayoclinic | Lymphoma
- Healthline | Lymphoma in Children
- Healthline | Non Hodgkins Lymphoma Stages
- Healthline | Burkitts Lymphoma
بقلم د. أحمد شوقي