عملية استبدال الصمام التاجي

عملية استبدال الصمام التاجي
ما المقصود بعملية استبدال الصمام التاجي ؟
الصمام التاجي أو كما يعرف أيضا بإسم الصمام المترالي أو الصمام ثنائي الشرفات ، هو الصمام الذي يقوم بتوجيه مسار تدفق الدم بعضلة القلب من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر . أحيانا قد يتعرض هذا الصمام لبعض المشكلات الصحية التي تتسبب في قصور أداءه الوظيفي مما يستلزم إستبداله بصمام آخر ميكانيكي ( مصنوع من مواد صناعية ) أو صمام بيولوجي ( مصنوع من بعض الأنسجة البشرية ) .
متى يتم إجراء عملية استبدال الصمام التاجي ؟
يتم إجراء عملية استبدال الصمام عند حدوث خلل ما يؤثر على قدرته الوظيفية بشكل قد يهدد حياة المريض ، وهو ما يحدث أحيانا في الحالات المرضية التالية ..
- إحتشاء عضلة القلب ( نقص التروية الدموية لعضلة القلب ) .
- إلتهاب الصمام التاجي .
- تمزق الأوتار المسئولة عن فتح وغلق الصمام التاجي .
- أمراض القلب الروماتيزمية .
- وجود عيب خلقي في الصمام التاجي منذ الولادة .
- ضيق الصمام التاجي .
- تيبس الصمام التاجي .
- تدلي الصمام التاجي أو عدم قدرته على الإغلاق بشكل صحيح ، مما يؤدي إلى تسرب جزء من الدم ورجوعه مرة أخرى إلى الأذين الأيسر .
- التقدم في العمر .
بشكل عام يظل الطبيب المعالج هو صاحب القرار النهائي فيما يتعلق بإخضاع المريض لعملية استبدال الصمام التاجي ، ولاسيما إذا عانى المريض من أعراض مرضية ظاهرية شديدة ناجمة عن وجود خلل وظيفي بالصمام التاجي ، ولعل أهم هذه الأعراض ..
- الشعور المستمر بالغثيان .
- ضيق التنفس .
- ألم بالصدر .
- خفقان القلب & إختلال معدل ضربات القلب .
- تورم الأطراف .
- عدم القدرة على النوم في وضع الإستلقاء على الظهر ، حيث يشعر المريض سريعا بالإختناق عند النوم على هذه الوضعية .
يقوم الطبيب بتشخيص العلة بناء على الأعراض المرضية سالفة الذكر ، فضلا عن إجراء بعض الإختبارات التشخيصية مثل تخطيط كهربية القلب & فحص القلب بموجات الإيكو .
ما هي التحضيرات اللازمة لإجراء عملية استبدال الصمام التاجي ؟
- التحقق من الحالة الصحية للمريض ، والتأكد من لياقته الصحية وقدرته على الخضوع لعملية استبدال الصمام التاجي ، وهو ما يتم من خلال إجراء الإختبارات المعملية والتشخيصية التالية : تعداد دم كامل ، فحص مستوى سكر الجلوكوز بالدم ، إختبار سرعة النزف والتجلط ، فحص وظائف الكبد ، فحص وظائف الكلى ، إجراء مخطط كهربية القلب ، فحص القلب بموجات الإيكو .
- إرشاد المريض إلى ضرورة الصيام لمدة لا تقل عن 6 – 8 ساعات قبل الخضوع لعملية استبدال الصمام التاجي .
- ينبغي على المرضى المدخنين التوقف تماما عن التدخين مدة لا تقل عن أسبوع كامل قبل الخضوع للجراحة .
- ينبغي التوقف عن تناول مسيلات الدم كالأسبرين أو الهيبارين مدة لا تقل عن أسبوع قبل الخضوع للجراحة ، وذلك لتجنب حدوث النزيف أثناء أو بعد إجراء عملية استبدال الصمام التاجي .
كيف تتم عملية استبدال الصمام التاجي ؟
- يتم تعقم منطقة الصدر ، وإخضاع المريض لتأثير التخدير الكلي بعد التحقق من مؤشراته الحيوية وحالته الصحية العامة .
- تتم عملية استبدال الصمام التاجي التالف من خلال
جراحة القلب المفتوح، التي تتضمن شق القفص الصدري عند عظمة القص ، وتوصيل القلب بالمجازة القلبية الرئوية وذلك لإسناد مهمة تشغيل الدورة الدموية بشكل صحيح خلال العملية الجراحية إلى المجازة القلبية الرئوية ، ولتفريغ عضلة القلب من الدم ، مما يتيح للجراحين القيام بالمطلوب في مجال رؤية واضح . - يتم فتح غشاء التامور ( الغشاء المحيط بالقلب ) للوصول إلى الصمام التاجي التالف وإستبداله بصمام آخر صناعي أو بيولوجي ، ليتم بعد ذلك التحقق من كفاءته الوظيفية ، ثم فصل المجازة القلبية الرئوية والتأكد من سريان الدورة الدموية بشكل سليم .
- يمكن إجراء عملية استبدال الصمام التاجي التالف بإستخدام مناظير متخصصة وفق ضوابط محددة يقرها الطبيب المعالج .
- يتم وضع المريض بغرفة العناية الفائقة لمدة تتراوح بين 1 – 3 أيام ، ومراقبة تطورات حالته الصحية على نحو دقيق . بعد ذلك يتم نقل المريض إلى غرفة عادية لمدة 1 – 2 أسبوع ، مع الإستمرار في تقديم الرعاية الطبية المطلوبة بشكل منتظم .
ما هي المخاطر المحتملة عقب إجراء عملية استبدال الصمام التاجي ؟
شأنها شأن أي عملية جراحية ، يظل المريض ( في حالات نادرة ) معرضا لحدوث مضاعفات عقب الخضوع لعملية استبدال الصمام التاجي ، والتي تشمل ..
- مخاطر التخدير : هبوط حاد في الدورة الدموية & فرط التحسس نحو العقار المستخدم في التخدير .
- عدم إنتظام ضربات القلب .
- الإصابة بالعدوى .
- النزيف الدموي .
- تكوين الجلطات الدموية .
- تعرض أحد الأوعية الدموية الرئيسية المتصلة بعضلة القلب للإصابة .