خشونة الركبة .. أسبابها وطرق علاجها

خشونة الركبة .. أسبابها وطرق علاجها
ما المقصود بخشونة الركبة ؟
خشونة الركبة هي حالة مرضية تنشأ نتيجة تآكل الغضاريف الموجودة بمفصل الركبة وإختفاء المادة الزلالية التي تقلل من قوى الإحتكاك بين رؤوس العظام المكونة لمفصل الركبة ، الأمر الذي يتسبب في محدودية حركة مفصل الركبة ، والذي يكون مصحوبا عادة بالألم والتورم الموضعي بمنطقة الركبة .
ما هي أسباب الإصابة بخشونة الركبة ؟
هناك العديد من العوامل والأسباب التي قد تتسبب في الإصابة بخشونة الركبة ، وقد يوجد سبب واحد أو أكثر في نفس الشخص يؤدي إلى حدوث هذه العلة المرضية ، وتشمل ..
- العامل الوراثي : حيث تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن الإصابة بخشونة الركبة قد تنتقل من جيل إلى آخر في صورة جينية وراثية ، دون وجود أي عوامل مسببة أخرى .
- التقدم في العمر : حيث يقل معدل تجديد الخلايا الغضروفية على نحو لافت مع التقدم بالعمر ، وهو ما يكون سببا في تآكل الغضاريف وحدوث خشونة الركبة .
- السمنة المفرطة : يشكل وزن الجسم الزائد عبئا إضافيا على مفصل الركبة ، مما يزيد من فرص حدوث تآكل الغضاريف الموجودة بمفصل الركبة والإصابة بالخشونة .
- الحمل البدني الزائد والأعمال الشاقة التي قد تتضمن ثني مفصل الركبة لفترات زمنية طويلة .
- تعرض مفصل الركبة لصدمة مباشرة ، كما في الحوادث أو الرياضات العنيفة .
- ضعف عضلات الركبة : والتي من المفترض أن تلعب دورا رئيسيا في دعم مفصل الركبة ، وحمايته من الحمل البدني الزائد .
- إنخفاض محتوى الكالسيوم بالجسم ، والإصابة بهشاشة العظام : والذي يكون أكثر شيوعا في النساء مقارنة بالرجال ، نظرا لأن مرحلة سن اليأس لدى السيدات تتضمن إنخفاض مستوى هرمون الإستروجين بالجسم ، والذي يتسبب بدوره في تناقص مستوى الكالسيوم .
ما هي الصورة الإكلينيكية المميزة لخشونة الركبة ؟
لعل أهم الأعراض المرضية الناشئة عن خشونة الركبة هو الشعور بألم متفاوت الشدة عند القيام بأي حركة تتضمن ثني مفصل الركبة ( أثناء المشي أو صعود السلم .. إلخ ) ، والذي يكون مصحوبا بأصوات طرقعة ناجمة عن إحتكاك رؤوس العظام المكونة لمفصل الركبة . لكن لاحقا ومع تطور الحالة يبدأ مفصل الركبة بالتورم والإحمرار على نحو لافت عند بذل أي مجهود يتضمن ثني الركبة ، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى تيبس المفصل وتوقفه عن الحركة تماما مع ضمور العضلات المحيطة بمفصل الركبة ، ليصبح الشخص غير قادر على المشي أو الحركة .
ما هي التدابير العلاجية المستخدمة في حالات خشونة الركبة ؟
- تعديل نمط حياة المريض وإرشاده إلى الإبتعاد تماما عن التدخين ، مع الإكثار من تناول البروتينات والأطعمة الغنية بالكالسيوم والفوسفور وفيتامين ( د ) ، وتجنب الوقوف لفترات زمنية طويلة أو إتخاذ وضعيات نوم أو جلوس خاطئة قد تتسبب في إنثناء الركبة . كذلك ينبغي إنقاص وزن الجسم والحفاظ عليه ضمن المعدلات الطبيعية . أيضا ينصح بإستخدام الأحذية الطبية المريحة وتحسين الدورة الدموية بمنطقة الركبة من خلال حمامات الماء الدافئ ، والتي تساعد أيضا على إرخاء العضلات وإزالة التوتر منها .
- العلاج الدوائي : والذي يتضمن عادة الأدوية المسكنة المضادة للإلتهاب ، بالإضافة إلى الأدوية التي تستحث الجسم على تكوين خلايا غضروفية جديدة . أيضا فلامانع من تناول أقراص الكالسيوم وفيتامين ( د ) كعلاج دوائي مساعد . ويستخدم العلاج الدوائي عادة كأسلوب علاجي تحفظي في الحالات الطفيفة من خشونة الركبة .
- عمل تمارين علاج طبيعي تهدف إلى تقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة ، لكن ينبغي إجراء هذه التمارين الرياضية تحت إشراف طبي متخصص حتى لاتتسبب في نتائج عكسية .
- حقن مفصل الركبة بمادة زلالية زيتية القوام ، وذلك لتسهيل حركة المفصل وجعلها أكثر نعومة وإنسيابية . ويجدر بنا الإشارة إلى ضرورة تكرار عملية الحقن كل 3 – 6 شهور تقريبا حسب ما يترائى للطبيب من معطيات متعلقة بالحالة المرضية .
- في الحالات المتقدمة من خشونة الركبة ، أو في حالة إخفاق كل ما سبق ، يتم اللجوء إلى الخيار الجراحي كحل أخير ، حيث يتم الإستعانة بتقنية المناظير الجراحية لتنظير المفصل ، ليتم إزالة الأجزاء التالفة والمتآكلة ، وإعادة تشكيل عظام الركبة من جديد . وإذا تعذر القيام بذلك أو كانت النتائج غير مرضية ، فلابد إذن من إستبدال المفصل التالف بآخر صناعي .
- ومن أحد الخيارات الحديثة الآن المتاحة للعلاج استخدام البلازما لعلاج خشونة المفاصل والآلم اذ انها تخفف من تآكل العضاريف وتساعد على حمايتها وتجديدها .