أعراض اورام الدماغ والأعصاب

أعراض اورام الدماغ والأعصاب
ما المقصود بـ اورام الدماغ والأعصاب ؟
اورام الدماغ هي حالة من إنقسام متسارع غير طبيعي يحدث غالبا في الخلايا العصبية الموجودة بالدماغ والأعصاب ، لتتحول إلى خلايا سرطانية قد تنتشر لاحقا عبر الأوعية الدموية أو الليمفاوية إلى مناطق أخرى بالجسم . كذلك فإن كتل الخلايا السرطانية قد تكبر في الحجم ، مسببة ضغطا على بعض المراكز الحسية أو الحركية الموجودة بالمخ ، وهو ما يظهر في صورة أعراض مرضية كالصداع والتشنجات ، أو مشكلات أكثر خطورة كالشلل ( الجزئي أو النصفي أو الرباعي ) أو الإصابة بالعمى سواء بصورة مؤقتة أو دائمة .. إلخ . كذلك قد تنشأاورام الدماغ بصورة ثانوية ، وهو ما يعني وجود الورم في أي منطقة أخرى بالجسم ، لكن لاحقا ومع تطور الحالة المرضية ، فإن الخلايا السرطانية تصل إلى أنسجة الدماغ والأعصاب .
ما هي أسباب الإصابة بـ اورام الدماغ والأعصاب ؟
لايزال السبب الفعلي للإصابة بأورام الدماغ والأعصاب غير واضح ، لكن أوضحت بعض الدراسات أن وجود تاريخ عائلي يشير إلى الإصابة بأورام الدماغ ، يزيد من إحتمالية الإصابة بالمرض . كذلك فإن كثرة التعرض للإشعاع والعوادم والملوثات والمواد الكيميائية السامة يزيد من فرص حدوث الإصابة .
ما هي الأعراض المرضية المصاحبة لاورام الدماغ والأعصاب ؟
تختلف الصورة الإكلينيكية لاورام الدماغ والأعصاب تبعا لموضع ظهور الورم في الدماغ ، كذلك فإن حجم الورم يلعب دورا في هذا الشأن . وعموما يمكننا حصر الأعراض المرضية التي تنشأ بفعلاورام الدماغ والأعصاب فيما يلي ..
- إرتفاع الضغط داخل الجمجمة : وهو ما يظهر في صورة مجموعة من الأعراض المرضية ، لعل أهمها .. الشعور بالغثيان والقئ ، صداع متفاوت الشدة تبعا لحجم الورم ، إختلال الرؤية وإزدواجها في بعض الأحيان . أما في الحالات المتقدمة مناورام الدماغ فقد يلاحظ على المريض حدوث إختلال في درجة الوعي والإدراك .
- إضطراب الوظائف الحسية : وهو ما يظهر في صورة فقدان الإحساس في أحد أطراف الجسم على نحو تدريجي قد يمتد لاحقا إلى أكثر من طرف ، وهو ما قد يؤدي إلى عدم القدرة على تحريك الطرف المصاب .
- الإصابة بنوبات من التشنجات .
- التلعثم وعدم القدرة على الكلام بطريقة سليمة .
- تدهور حدة السمع .
- فقدان حاسة الشم .
- وجود تدهور ملحوظ في مستوى الذاكرة وعدم القدرة على التركيز .
- الإضطرابات النفسية والسلوكية .
- عدم القدرة على المشي بطريقة سليمة .
كيف يتم تشخيص اورام الدماغ والأعصاب ؟
لايمكن الإعتماد على الأعراض المرضية سالفة الذكر لتشخيص الإصابة بأورام الدماغ والأعصاب ، ولاسيما أنها قد تشير إلى أمراض عصبية أخرى ، لذا ولتأكيد التشخيص يتم إجراء الإختبارات التشخيصية التالية ..
- الإختبارات التشخيصية التصويرية ، وتشمل : الرنين المغناطيسي ، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ، بالإضافة إلى تصوير الأوعية الدماغية بموجات الدوبلر . ولاتتوقف فوائد هذه الإختبارات على تأكيد التشخيص فحسب ، وإنما تساعد أيضا في تحديد موضع الورم وحجمه وعدد الكتل السرطانية الموجودة ، وهو ما يساعد في وضع الخطة العلاجية التي تتناسب مع حالة المريض .
- سحب عينة من السائل النخاعي وإخضاعها للتحليل النسيجي .
- تخطيط كهربية الدماغ .
- إختبارات دلالات الأورام .
- إجراء فحص عصبي شامل لتقييم حواس السمع والبصر والشم ، بالإضافة إلى ردود الفعل المنعكسة ، وذلك لتحديد أجزاء المخ التي تاثرت بفعل الورم .
كيف يتم علاج اورام الدماغ والأعصاب ؟
بناء على المعطيات التي تقدمها نتائج الفحوصات ، يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة ، وتحديد أفضل خيار علاجي يمكن اللجوء إليه . وعموما فإن الخيارات العلاجية تشتمل على ما يلي:
- الخيار الجراحي : يتم اللجوء إلى إستئصال الورم جراحيا ، في حالة إن كانت الأورام الدماغية صغيرة ويسهل الوصول إليها ، أما في حالة تعذر الوصول إلى الورم أو إذا كان الورم يتواجد بمنطقة حساسة من المخ ، فمن الممكن إستئصال أكبر قدر ممكن من الورم ، مع وضع حياة وسلامة المريض بعين الإعتبار ، وهو ما يساعد كثيرا في الحد من الأعراض المرضية التي قد يسببها الورم .
- العلاج الإشعاعي : يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي عادة في حالات الأورام الدماغية المتعددة أو التي يتعذر الوصول إليها . كذلك يعمد بعض الأطباء إلى إستخدام العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم قدر المستطاع قبل إستئصاله جراحيا . أيضا فإن العلاج الإشعاعي يمكن إستخدامه كعلاج مكمل عقب الجراحة ، وذلك في حالة الإخفاق في إستئصال الورم كاملا .
- العلاج الكيميائي : والذي يكون في صورة أقراص تؤخذ من خلال الفم أو من خلال مستحضرات دوائية تؤخذ من خلال الحقن الوريدي ، حيث يهدف العلاج الكيماوي إلى القضاء على الخلايا السرطانية ، أو تثبيطها على أقل تقدير .