الفرق بين الناسور والباسور والشرخ وطرق علاجها

الفرق بين الناسور والباسور والشرخ وطرق علاجها
ما هو الفرق بين الناسور الشرجي والباسور الشرجي والشرخ الشرجي ؟
# الناسور بشكل عام عبارة عن قناة أو أنبوبة إسطوانية الشكل والتي يكون لها نهاية مفتوحة في كلا طرفيها ،
أما الناسور الشرجي فيقصد به وجود قناة غير طبيعية تصل بين القناة الشرجية والسطح الخارجي للجلد ، وينشأ غالبا نتيجة تكوين خراج يتسبب في تآكل الأنسجة الموجودة بين تجويف القناة الشرجية وسطح الجلد الخارجي ، مما يؤدي إلى تكوين قناة مفتوحة الطرفين تعرف بإسم الناسور الشرجي .
# أما الباسور الشرجي فهو عبارة عن إنتفاخ الأوعية الدموية الموجودة بمنطقة الشرج والمستقيم ، مما يتسبب في إمتلائها بالدم ، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالألم الضاغط بهذه المنطقة الحساسة .
# وختاما فإن الشرخ الشرجي عبارة عن تمزق بالأنسجة المبطنة لفتحة الشرج ، وهو الأمر الذي ينشأ غالبا في حالات الإصابة بالإمساك المزمن لفترات زمنية طويلة .
ما هي الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمشكلات الشرج ؟
# أولا : بالنسبة للناسور الشرجي ..
- إهمال النظافة الشخصية لمنطقة الشرج .
- وجود خراج شرجي في السابق لم يتم الإعتناء به على نحو جيد .
- وجود الناسور الشرجي منذ الولادة بإعتباره أحد العيوب الخلقية المحتملة الحدوث .
- يؤكد الأطباء أن إحتماليات معاودة الناسور الشرجي مرتفعة جدا ، وهو ما يعني أن وجود تاريخ مرضي يشير إلى سابق الإصابة بالناسور الشرجي يزيد من فرص ومعدلات معاودة الإصابة مرة أخرى .
# ثانيا : بالنسبة للباسور الشرجي ..
- الإصابة بالإمساك المزمن . كذلك فإن قلة تناول الماء والسوائل والألياف تتسبب في الإصابة بالإمساك ، ومن ثم زيادة إحتمالية الإصابة بالباسور الشرجي .
- وجود خلل في التركيب البنائي للأوعية الدموية ، مما يتسبب في ضعف الأوعية الدموية وتمددها ، وبالتالي زيادة قابلية الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية كالدوالي والبواسير الشرجية . أيضا وعلى نفس السياق فإن مرضى الكبد يعانون من إضطرابات مزمنة بالأوعية الدموية ، مما يتسبب في الإصابة بدوالي المرئ والبواسير الشرجية .
- تؤكد الدراسات الطبية أن السيدات أثناء الحمل يعدون أحد أكثر الفئات عرضة للإصابة بالباسور الشرجي ، ويعزى سبب ذلك إلى أن زيادة حجم الرحم يشكل ضغطا على الأوعية الدموية الموجودة بمنطقة الحوض ، وهو ما يسبب زيادة تدفق الدم إلى الأوعية الدموية الشرجية ، وبالتالي الإصابة بالباسور الشرجي . كذلك وعلى سياق متصل فإن هرمونات الحمل تتسبب في بطء الحركة الدودية للأمعاء ، وهو ما يعني زيادة إحتماليات الإصابة بالإمساك الذي يعد العامل الرئيسي المسبب للباسور الشرجي .
# ثالثا : بالنسبة للشرخ الشرجي ..
- يعد الإمساك المزمن ومحاولات التبرز المتكررة والإنقباض الشديد لعضلات الشرج لإخراج البراز ، العوامل الرئيسية التي تتسبب في الإصابة بالشرخ الشرجي .
- يلاحظ أن كثرة الولادات الطبيعية أو إلتهابات الأمعاء المزمنة من العوامل التي قد تكون سببا في الإصابة بالشرخ الشرجي .
كيف يمكن التمييز بين الناسور الشرجي والباسور الشرجي والشرخ الشرجي من الناحية الإكلينيكية والأعراض المرضية ؟
# فيما يتعلق بالناسور الشرجي ، فإن المريض يعاني عادة من ..
- الشعور بالألم الواخز بمنطقة الشرج ، حيث ينشأ عادة نتيجة تكوين الإفرازات الصديدية ، والتي يلاحظ نزولها عادة أثناء التبرز .
- إلتهاب الجلد الخارجي بمنطقة الشرج ، والذي يعد كذلك أحد العوامل المسببة للناسور الشرجي من البداية .
# أما فيما يتعلق بالباسور الشرجي ، يلاحظ على المريض الأعراض المرضية التالية ..
- نزيف دموي من فتحة الشرج ، والذي يكون عادة أثناء التبرز أو بعدة .
- الشعور بألم ضاغط بمنطقة الشرج ، ناتج عن تورم المنطقة بسبب الأوعية الدموية المحتقنة والمملوءة بالدم .
- الشعور بالحكة حول فتحة الشرج .
# أما بالنسبة للشرخ الشرجي فإن أبرز أعراضه تتلخص فيما يلي ..
- الشعور بألم حارق بمنطقة الشرج ، ولاسيما أثناء التبرز ، والذي قد يستمر لعدة ساعات .
- أحيانا قد يلاحظ وجود نزيف دموي ذو لون أحمر قاني متفاوت الكمية تبعا لمدى تضرر وتمزق الأنسجة المحيطة بفتحة الشرج .
ما هي التدابير العلاجية اللازم إتخاذها حيال المشكلات الصحية المتعلقة بالشرج ؟
أولا : بالنسبة للناسور الشرجي ..
- يتم التعامل عادة مع حالات الناسور الشرجي من خلال إغلاق الناسور جراحيا بعد تنظيفه من أي إفرازات صديدية متكونة . مع ضرورة المتابعة الدورية حتى إلتئام الناسور بشكل كامل ، مما يقلص من فرص معاودته مرة أخرى .
- الإهتمام بالنظافة الشخصية لمنطقة الشرج وخصوصا موضع الناسور ، مع إستخدام البيتادين والمطهرات الموضعية .
ثانيا : بالنسبة للباسور الشرجي ..
- الإعتماد على نظام غذائي غني بالألياف والسوائل ، وذلك لتجنب الإصابة بالإمساك . كذلك فلامانع من إعطاء الملينات والأدوية التي تعزز الحركة الدودية للأمعاء ، وهو ما يساعد على تجنب مكوث البراز لفترات زمنية طويلة تؤدي إلى تصلبه ومن ثم الإصابة بالإمساك .
- بالنسبة للحالات الطفيفة من الباسور الشرجي ، يتم الإعتماد على العلاج الدوائي الموضعي الذي يهدف إلى القضاء على الأعراض المرضية ، مما يساعد على تحسن الحالة على نحو متدرج .
- أما في الحالات المتقدمة فيتم اللجوء إلى الخيار الجراحي الذي يهدف إلى إستئصال البواسير المتضخمة والأنسجة الزائدة ، كذلك يمكن وقف التروية الدموية للبواسير الشرجية من خلال الكي ، مما يساعد على إنكماشها وتقلصها خلال أيام .
ثالثا : بالنسبة للشرخ الشرجي ..
- يعتمد علاج الشرخ الشرجي على القضاء على العامل المسبب ( الإمساك غالبا ) مع الإهتمام بنظافة منطقة الشرج بإستخدام البيتادين والمطهرات الموضعية ، وهو ما يسهم في تعزيز عملية إلتئام الأنسجة المتمزقة .
- أيضا وكجانب وقائي لمنع حدوث الإمساك ، يتم الإعتماد على نظام غذائي غني بالألياف والسوائل ، مع إمكانية إستخدام الملينات والأدوية الباسطة للعضلات .
الحجز والاستشارة