إدمان الكريستال ميث وعلاجه

إدمان الكريستال ميث وعلاجه
يعتبر الكريستال ميث من المواد المخدرة شديدة الخطورة نظرا لقابليتها السريعة والفائقة للإدمان خلال عدد مرات محدود من التعاطي ، فضلا عن تأثيرها التدميري الذي قد تحدثه بالجسم . يتألف الكريستال ميث بشكل أساسي من مادة تعرف بإسم ” الميثامفيتامين ” النقي ، والذي يؤثر بشكل مباشر وسلبي على الجهاز العصبي المركزي ، كذلك يتم إضافة بعض المبيضات التي تعطي المخدر شكله الزجاجي المميز ( لذلك يسمى الكريستال ) .
هناك عدة طرق لتعاطي الكريستال ميث ، لعل أهمها ..
- التدخين : حيث يتم تعاطيه من خلال حرقه بإستخدام النرجيلة أو أي أداة تدخين أخرى ، ثم إستنشاق الدخان المتصاعد . وتعد هذه الطريقة هي الأكثر شيوعا بين متعاطي الكريستال ميث .
- الإستنشاق : حيث يتم سحق الكريستال ميث ليتحول إلى البودرة ، ثم إستنشاقها عبر الأنف .
- الحقن الوريدي : حيث يتم إذابة الكريستال ميث في القليل من الماء ، ومن ثم حقن هذا السائل في أحد الأوردة الموجودة بالذراع .
- البلع : هي أقل الطرق شيوعا وإنتشارا ، حيث يتم بلع الكريستال ميث في صورته الحبيبية الصلبة ، وهو ما يسبب أضرارا بالغة للجهاز الهضمي .
ما هي الأعراض المرضية الظاهرية التي قد تنشأ عند تعاطي الكريستال ميث وإدمانه ؟
يتسبب تعاطي الكريستال ميث في بادي الأمر في الشعور بالنشوة والنشاط فحسب ، لكن لاحقا ومع إدمان الكريستال ميث ، تبدأ بعض الأعراض المرضية في الظهور ، والتي تشمل ..
- فقدان الشهية نحو الطعام .
- الإصابة بالأرق وإضطرابات النوم .
- الشعور المتكرر بالغثيان .
- إرتفاع طفيف بدرجة حرارة الجسم .
- تشنج الأطراف .
- الشعور بالدوار .
- جفاف الجلد .
- إتساع بؤبؤ العين .
- هبوط وزن الجسم على نحو لافت خلال وقت وجيز .
- الإصابة بالإضطرابات الهضمية ، المصحوبة بالإمساك أو الإسهال .
- إختلال مستويات الوعي والإدراك ، المصحوبة بالهلاوس السمعية أو البصرية أو كليهما ، ولاسيما خلال الساعات الأولى عقب تعاطي جرعة الكريستال ميث .
ما هي الأضرار الصحية الناجمة عن تعاطي الكريستال ميث وإدمانه ؟
- اضطراب معدل ضربات القلب ( تسارع ضربات القلب غالبا ) .
- تلف الأوعية الدموية ، مما قد يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم أو تكوين الجلطات الدموية .
- تدهور الكفاءة الوظيفية للكبد والكليتين .
- تلف أنسجة المخ ، وزيادة قابلية الإصابة بالخرف والزهايمر والصرع .
- على الرغم من أن الجرعات الأولى من الكريستال ميث تمنح الشعور بالنشوة والنشاط ، إلا أنه ومع إدمان المخدر وإعتياد الجهاز العصبي عليه ، يعاني المدمن من الكسل والخمول وتبلد المشاعر ، فضلا عن الإصابة بنوبات القلق والإكتئاب التي قد تصل إلى رغبته في الإنتحار .
- إذا تم تعاطي الكريستال ميث من خلال الحقن الوريدي ، يكون المدمن معرضا للإصابة بفيروس ( سي ) الكبدي أو فيروس نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) .
- إذا تم تعاطي الكريستال ميث من خلال التدخين ، يكون المدمن معرضا للإصابة بتليف الرئة والإصابة بالفشل التنفسي .
- إذا تم تعاطي الكريستال ميث من خلال الإستنشاق ، يكون المدمن معرضا للإصابة بتلف أنسجة الأنف ، وفقدان حاسة الشم بصورة دائمة .
- إذا تم تعاطي الكريستال ميث من خلال البلع ، يكون المدمن معرضا للإصابة بقصور شديد بالجهاز الهضمي يؤثر على قدرته الوظيفية .
كيف يتم علاج إدمان الكريستال ميث ؟
ينبغي أن يتم علاج إدمان الكريستال ميث في أحد المصحات أو المراكز المتخصصة في هذا الشأن ، وتختلف مدة العلاج من شخص لآخر تبعا لمدة الإدمان ، كذلك تلعب الإستعدادات الشخصية وإستجابة المريض للخطة العلاجية المتبعة دورا كبيرا في ذلك الأمر ، وبشكل عام تتألف الخطة العلاجية من الخطوات التالية ..
- توفير بيئة صحية ومريحة للمريض ، مع الرقابة الصارمة عليه للتأكد من منعه من الحصول على المخدر ، وإحاطته بكل وسائل الرفق والدعم التي تساعده على إجتياز فترة الإنسحاب .
- سحب السموم من جسم المريض ، وإخضاعة لبرنامج علاجي دوائي للتخفيف قدر المستطاع من أعراض الإنسحاب ، بالإضافة إلى الإهتمام بتغذية المريض بما يساعده على إجتياز هذه المرحلة .
- الخضوع لجلسات النفسي والسلوكي التي تهدف إلى التعامل مع نوبات القلق والإكتئاب التي قد يمر بها خلال فترة الإنسحاب ، مع مناقشة مخاوفة ودوافعه للإدمان . كذلك يتم خلال هذه المرحلة تأهيل المريض لمعاودة حياته الطبيعية دون مشكلات .
- المراقبة المستمرة والتواصل بشكل دائم مع المريض ، مع تقديم الدعم المعنوي له ، وذلك لحمايته من الإنتكاسة ومعاودة الإدمان مرة أخرى .